القوى الوطنية تسلم مذكرة للامم المتحدة..ماذا تضمنت؟

بالعربي: بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني سلمت القوى الوطنية والاسلامية في محافظة رام الله والبيرة مذكرة للامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيرش من خلال مكتب رام الله.

وقام عصام بكر منسق القوى الوطنية والسلامية بتلاوتها امام مقر الامم المتحدة  اثناء الوقفة التي نظمتها القوى بحضور ممثلين  عن القوى والفعاليات الشعبية والنسوية.

وهذا ما جاء فيها

حضرة السيد  انطونيو غوتريش
الامين العام للامم المتحدة المحترم
تحيى الامم المتحدة في مثل هذا اليوم من كل عام ومنذ العام 1977 اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني باعتباره يوما لنصرة الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، ومن اجل تمكينه من ممارسة هذه الحقوق غير القابلة للتصرف المتمثلة بحقه في العودة بموجب القرار 194 وحق تقرير المصير والاستقلال الوطني في دولة كاملة السيادة على جميع الاراضي التي احتلت العام 1967 وعاصمتها القدس وهي حقوق لا يمكن التنازل عنها او اعادة التفاوض حولها او مقايتضها
ان الشعب الفلسطيني بعد واحد واربعين عاما على هذا القرار الهام ما زال يرحز تحت نير الاحتلال الذي يواصل سياساته العدوانية ضمن حربه المفتوحة على شعبنا من استيطان استعماري لتكريس الامر الواقع وتقويض اية امكانية لقيام دولة فلسطينية مستقلة متواصلة جغرافيا، وسياسات التطهير العرقي في ارجاء الارض الفلسطينية كما يجري في القدس والاغوار وسلفيت وجنوب الخليل ضمن مخطط تهجير شعبنا، عبر هدم البيوت وتقطيع اوصال الارض الفلسطينية ناهيك عن سياسات القتل اليومي، واطلاق يد المستوطنين لارتكاب جرائمهم بحق شعبنا وممارسة ارهابهم اليومي بحق قرانا وبلداتنا وخير مثال على ذلك ما جرى لعائلة الرابي التي ادت لقتل السيدة عائشة الرابي ضمن سلسلة الجرائم المتصاعدة  بدعم وغطء كامل من حكومة نتيناهو .
ان احياء اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا بات يتطلب اكثر من مجرد احياء بروتكولي، ورسمي تلقى فيه الخطابات على اهمية ذلك للتذكير بالماساة التي يعيشها شعبنا، وانما بات يتطلب اجراءات فعلية تعيد الاعتبار لدور الامم المتحدة كمؤسسة اولى في هذا العالم لاحقاق العدل والحق وارساء قواعد السلام العادل ونحن هنا اليوم من امام هذه المؤسسة التي نحترم قراراتها ونتمسك بها كقاعدة لاية تسوية مستقبلية في المنطقة  من اجل  العمل على انهاء الاحتلال عن ارضنا فورا .
واليوم  نحن هنا لنطالب بما يلي  -
- سرعة التحرك لانفاذ القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية بما فيها قرارها الاخير منتصف حزيران الماضي الذي حاز على اغلبية 120 صوتا والقاضي بتوفير حماية دولية فورية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال والعمل على اتخاذ خطوات فعلية بهذا الخصوص بارادة حقيقية للجم العدوان الاحتلالي المفتوح على شعبنا وارضنا .
- نطالب باجراءات فعلية ملموسة لمعاقبة اسرائيل دولة الاحتلال على جرائمها بحق شعبنا، وفرض العقوبات الدولية عليها واتخاذ خطوات فعلية للمقاطعة الدولية الشاملة عليها بما تمثل من خطر على الامن والسلم الدوليين في ظل القوانين التي يجري اقرارها لا سيما قانون القومية، وقانون اعدام الاسرى وغيرها الكثير .
- نطالب بوضع حد للهيمنة الاميركية على مستويات القرار الدولي ومحاولاتها المتواصلة للدفاع عن دولة الاحتلال وحمايتها فالعالم ليس "مزرعة اميركية " وهو ما يتطلب موقفا واضحا لرفض التدخل الامريكي بما فيها محاولات تصفية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الانروا" تمهيدا لتصفية حق العودة – العالم مطالب اليوم بوقف هذه التدخلات الاميركية  ورفضها .
- نطالب بايفاد لجان تحقيق مختصة ارتباطا بما يجري في القدس والاغوار وسلفيت والاراضي الفلسطينية من استباحة لكل القيم الانسانية من عمليات بناء استيطاني يصنفها القانون الدولي كجرائم حرب - وان ان الاوان لتدخل حقيقي لوقفها تمهيدا لانهاء الاحتلال بكل اشكاله الاستيطانية والعسكرية عن ارضنا،  وايضا لجان تقصي حقائق ارتباطا بحالة حقوق الانسان فيما يتعلق بالسجون والمعتقلات الاسرائيلية، وما يجري فيها من انتهاكات جسيمة للقانون الدولي
ان شعبنا الفلسطيني وقواه وفعالياته وهو يحي هذا اليوم مجددا التاكيد على مضيه على طريق كفاحه الوطني المشروع على طريق الشهداء والجرحى والاسرى يؤكد مرة اخرى تمسكه بحقوقه المشروعة في العودة وتقرير المصير والاستقلال الوطني في دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود 1967 ويعلنها بكل وضوح رفضا لصفقة القرن، ومشاريع التسوية التي تنتقص من هذه الحقوق ومشاريع التطبيع الخطيرة تاكيدا على حقه استمرار مقاومته وكفاحه الوطني بكل الاشكال المكفولة بالقانون الدولي حتى احقاق هذه الحقوق  التي لا تنازل عنها او مساومة عليها  مهما بغلت التضحيات .