آل سعود.. حتى ستار الكعبة لا يخفي تورطكم!

بالعربي: حاولت الولايات المتحدة الأمريكية على مدى أكثر من شهر خلق أعذار تبعد محمد بن سلمان عن دائرة الاتهام بمقتل الصحفي جمال خاشقجي، ودفع كرة الاتهام إلى ملعب الأتراك، على اعتبار أن الحادثة حصلت داخل القنصلية السعودية في تركيا.

حيث أرادت الولايات المتحدة أنذاك تحقيق عدد من الأهداف التي تخدم مصالحها في المنطقة، فتارةً كانت تبدي تعاطفاً كبيراً مع القضية في سبيل معرفة الجاني، وتارةً تبدي انحيازاً كبيراً حيال استبعاد السعودية عن دائرة الاتهام كلياً.

الجانب التركي أدرك أن القضية ليست بالسهلة ويجب الاستنفار الكامل في سبيل تكثيف التحقيقات لإثبات براءته من الجريمة، وتجنيب تركيا عواقب ليست مرغوبة بين البلدين.
لكن وبعد عرض فيديو الجريمة الشنيع، صرحت وکالة الاستخبارات الأميركية ان محمد بن سلمان هو المسؤول عن مقتل خاشقجي، واعلنت بعض الوثائق أن الولد الثاني لسلمان متورط هو الآخر في هذه القضية.

فيما دعا ترامب لإجراء المزيد من اللقاءات مع وزير خارجية بلاده والمسؤولون في الاستخبارات للحصول على توضيح حول هذه النتيجة.

فيما كان ترامب قد طالب خلال الشهر المنصرم أعضاء حكومته بعدم الادلاء بالرأي في هذه القضية، إلا أن الدلائل التي تثبت تورط ابن سلمان بالجريمة لن تسنح له التغاضي وصرف النظر، فيما ذكرت مصادر المخابرات الأمريكية إثبات تورط الولد الثاني لسلمان بالجريمة أيضاً.

حتى يوم أمس كان الرئيس الأمريكي يستبعد تورط ولي العهد السعودي، إنما خلص للقول أن محمد بن سلمان متورط بإصدار أمر القتل، وقال ترامب: “إنهم لم يخلصوا إلى أي شيء بعد. من السابق لأوانه توجيه اتهام له”.

وفي مسار تكثيف الجهود حول معرفة ملابسة القضية يظهر اليوم المدعو خالد (سفير السعودية في أمريکا) كمتورط ثاني في تنفيذ الجريمة ، ما يصعب المهمة على ترامب في تبرأة المجرمين.

ما لا يخفى على أحد أن طريقة التعاطي الأمريكية منذ الأسبوع الأول تُبين للعلن أن الولايات المتحدة الأمريكية هي أحد أكبر المخططين لهذه العملية وهي على علم مسبق بكل خطوات المسرحية، والأن تحاول لملمة الموقف الدولي وإن ثبت بأن ابن سلمان المجرم الحقيقي، فستعمل بلاد الديمقراطية والعدالة والحريات على قلب قوانين المجتمع الدولي في سبيل تحقيق العدالة التي تتناسب مع مصالح أمريكا، وبالذات ابن سلمان الذي يشكل مع آل سعود أهم أدواتها في الشرق، والمستخدمون في تنفيذ رغبات الغرب هنا في سبيل خلق شرق أوسط بمعايير أمريكية "اسرائيلية".