"إسرائيل" وغزة تبادلتا مئات الصواريخ: هل ستنشب حرب جديدة؟

بالعربي: تحت العنوان أعلاه، كتبت ليوبوف غلازونوفا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول التصعيد الأخير الدامي في قطاع غزة، والتهديدات المتبادلة بين "إسرائيل" وحركة حماس.

وجاء في المقال: أسفرت غارة قوات الاحتلال الخاصة على أراضي قطاع غزة عن تصعيد شامل بين "إسرائيل" وغزة...أطلقت حركة حماس أكثر من 400 صاروخ على "إسرائيل"، وردت تل أبيب بغارات جوية وقصف بالدبابات.

استهدفت الغارات الجوية "الإسرائيلية" منشآت عسكرية ومستودعات أسلحة تابعة لحركة حماس، بالإضافة إلى محطة التلفزيون التابعة للحركة الفلسطينية في غزة. تمكن موظفو القناة من مغادرتها. فيما سقطت معظم القذائف الفلسطينية في الصحراء. لكن قادة المقاومة هددوا بأن "إسرائيل لن تنعم بالأمان ما لم ينعم به الفلسطينيون "، فـ"ملايين" (الإسرائيليين) سيشكلون أهدافا لهجمات صاروخية.

هذا التصعيد، يبدو دراماتيكياً، خاصة على خلفية أن العلاقات بين "إسرائيل" وغزة سارت نحو التحسن، ببطء ولكن باضطراد، حتى الأيام الأخيرة. وقد تجلى ذلك بشكل رئيس، في أن تل أبيب وافقت على إمدادات الوقود والتحويلات المالية الكبيرة إلى قطاع غزة من قطر (أو على الأقل لم تعوقها).

إلا أن الأستاذ في قسم الدراسات الشرقية الحديثة بكلية التاريخ والعلوم السياسية والقانون في جامعة العلوم الإنسانية الحكومية الروسية، غريغوري كوساتش، لا يرى احتمالا لنشوب حرب واسعة النطاق. فقال لـ"موسكوفسكي كومسوموليتس": "هذه ليست الحالة الأولى لتصعيد التوتر على الحدود بين قطاع غزة و"إسرائيل".. ففي كل مرة ينتهي هذا التصعيد بعملية عسكرية "إسرائيلية ضد القطاع".

بمعنى ما، أصبح ذلك روتينيا، لأن أحد الطرفين لا يريد التخلي عن مهاجمة الأراضي المحتلة، والجانب الآخر يرد على الهجمات تحت ذريعة حماية أمن المستوطنين. فلا شيء غير عادي في هذه الأحداث، وسيتكرر مثلها في المستقبل".