كاليفورنيا تحترق وترامب يهددها

بالعربي: ارتفعت حصيلة ضحايا الحرائق في كاليفورنيا إلى ثلاثة وعشرين قتيلا؛ فيما يواصل رجال الإطفاء مواجهة الحريق الذي سيطروا على خمسة بالمئة منه فقط؛ ودمر آلاف المنازل، وأجبر عشرات الآلاف على إخلاء بيوتهم.

ثلاثة حرائق مدمرة؛ قاتلة ومميتة تضرب ولاية كاليفورنيا؛ أجبرت عشرات الآلاف على الفرار والإخلاء وسط حالة من الفزع والرعب.

وقالت مواطنة حين الخروج من المدينة:" اقيم في ماليبو منذ ثلاثة وعشرين عاما، شاهدت النيران تصل من الجبال الى منزلي. شعرت بالاشجار تحترق وادركت ان علي الرحيل حفاظا على سلامتي".

جيش من الفين ومئتين إطفائي يكافحون ألسنة اللهب معززين بمروحيات وشاحنات صهاريج.

السلطات طلبت من آلاف السكان إخلاء منازلهم شمال الولاية بسبب الحريق الذي يتمدّد سريعا.

وقالت كلوديا بيلدو لا بينا وهي عضو في المجلس المحلي:"أعرف أن العديد من رجال الإطفاء قد ناموا في الشوارع لمراقبة الحرائق، هناك جهود بطولية، ونحن ممتنون لهم".

الحرائق خرجت عن السيطرة ودمرت ستة آلاف وسبعمئة منزل وشركة في مدينة باراديس؛ في أكبر حريق مدمر في تاريخ الولاية. سمي كامب فاير؛ يهدد الآن حوالى خمسة عشر ألف نقطة حساسة.

ومنذ اندلاعه الخميس الفائت أتى على أكثر من تسعين ألف فدان ولم تستطع فرق مكافحة الحرائق احتوائه إلا بنسبة خمسة بالمئة فقط.

وقال مارك غيرالدوشي وهو عضو في مكتب خدمات الطوارئ التابع لحاكم كاليفورنيا:" إنّ حجم الدمار الذي شهدناه لا يصدّق فعلا".

الرئيس الأميركي دونالد ترامب تبنى لهجة حادة في تغريداته متهما السلطات في كاليفورنيا بسوء إدارة الغابات وأشار إلى أنه لا مبرر لهذه الحراق الهائلة والدامية؛ مهدداً المسؤولين بعدم الحصول على الأموال الفيدرالية إذا لم تعالج مشكلة الحرائق.

وتعرضت كاليفورنيا منذ نهاية الفين وسبعة عشر لحرائق عدة يؤججها الجفاف والظروف المناخية وادت الى مصرع عشرة اشخاص.