ثريا عاصي: أى دولة تجتذب غضب أمريكا ستعاقب

بالعربي: قالت ثريا عاصى الكاتبة اللبنانية تعليقا على العقوبات الاقتصادية الامريكية على إيران أنها  تتمثل عملياً بالرغبة في إخراجها من السوق الدولية.

وأضافت عاصى:"لا ننسى أن هذه العقوبات فرضت على العراق في سنوات 1990  بالتلازم مع الحرب العسكرية" .

وفى سياق متصل قالت أنه يمكن تطبيق هذه العقوبات على أية دولة تجتذب غضب الولايات المتحدة الامريكية، فتلتزم بها الدول الغربية جميعاً، لأن عدم الالتزام بها يعرض العصاة إلى العقاب من جانب الولايات المتحدة الامريكية، مضيفة هذا يعني أن فرض العقوبات هو انتهاك لسيادة الدولة ولاستقلالها،  المفروض ان القانون الدولي يضمنها.

وأكدت ثريا عاصى أن في المقابل الدول التي تلتزم بعقوبات تفرضها الولايات المتحدة الاميركية هي دول حليفة لهذه الاخيرة او تابعة لها ،اما استثناء بعض السلع  من العقوبات ومقاطعة سلع أخرى فهو نوع من الابتزاز الاقتصادي، يتمثل بخلق ظروف تجبر الدولة المقتص منها على بيع سلعة معينة (النفط  هنا) بأسعار متدنية، يفرضها المشتري، وهذا يتيح للأخير شراء كميات كبيرة تفوق حاجته لإعادة بيع في السوق العالمية بأسعار  تحلب له ربحاً وفيراً.

وأضحت الكاتبة اللبنانية قائلة:"أما في موضوع إيران فلا مفر من السؤال عن الأسباب التي تبرر هذه العقوباتفلقد قيل ان ايران وقعت اتفاقية حول الابحاث النووية مع الدول دائمة العضوية في مجلس الامن زائد ألمانيا يقضي ان توقف تخصيب الاورانيوم مقابل رفع العقوبات عنها  اوقف التخصيب ولم ترفع العقوبات المطروح الآن هو وقف التخصيب، زائد نزع السلاح الصاروخي مقابل رفع العقوبات من هي الجهة التي تطلب تدمير السلاح الإيراني؟ الاجابة عندي هي اسرائيل بتعبير آخر ان العقوبات التي تفرض على ايران تضر بشكل مباشر بالقضية العربية، والقضية الفلسطينية بوجه خاص وهي بالقطع دليل على الدول المعنية بهاتين القضيتين هم دول تحت الرعاية فاقدة لسيادتها" .

وأشارت ثريا عاصى :"أغلب الظن أن الايرانيين، لو استبدلوا نظامهم السياسي الحالي بنظام يشبه نظام الشاه، الذي سبق نظام الثورة الاسلامية، لرفعت العقوبات جميعاً ولتم اقتسام دول المشرق بين تركيا وإيران وإسرائيل، وليس مستبعداً ان هذه القسمة هي المبتغاة من وراء تراكم الإجراءات العدائية ضد إيران" .

المصدر: القرار العربي