قتل الصحفي!.. كيف ستعاقب أمريكا السعودية؟

بالعربي: تحت العنوان أعلاه، كتب ألكسندر براتيرسكي، في "غازيتا رو"، حول قفز البعض للحديث عن التهديدات الأمريكية بعقوبات شديدة ضد الرياض ومناورات أنقرة وموقف موسكو.

وجاء في المقال: أبلغت تركيا الولايات المتحدة عن وجود تسجيلات تؤكد موت الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي وفقا لوسائل إعلام.
معقّد المشاكل الجديدة، يضع دونالد ترامب وإدارته في وضع صعب، حيث الرياض حليف رئيس في الشرق الأوسط.

وفي الصدد، قال تيودور كاراسيك، الخبير في شركة غَلف ستات أناليتيكس في واشنطن، لـ"غازيتا رو"، إن العقوبات ضد السعودية، من حيث المبدأ، ليست مستبعدة، وسوف تكون "صاخبة" جدا، نظرا لدعوات الكونغرس. في الوقت نفسه، كاراسيك واثق من أن العلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة والرياض ستبقى عند مستواها السابق.

وفي حين أن الولايات المتحدة لا تزال تفكر في فرض عقوبات ضد المملكة العربية السعودية، فقد استغلت تركيا، التي ساءت علاقاتها كثيرا مع واشنطن في الأشهر الأخيرة، الوضع.

كان سبب تردي العلاقات تردد أنقرة في إطلاق سراح القس الأمريكي أندرو برانسون، الذي اعتقل في العام 2016. ومع ذلك، فيوم 12 سبتمبر الجاري، تم إطلاق سراحه، وكتبت نيويورك تايمز، نقلاً عن خبراء، أن الوضع حول الصحافي السعودي "ربما دفع تركيا للبحث عن فرص لاستعادة العلاقات مع الولايات المتحدة من أجل الحصول على مساعدتها في مواجهتها لـ"المملكة العربية السعودية".

على خلفية تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة وتركيا على حد سواء، تنظر المملكة العربية السعودية إلى مراكز قوى أخرى في المنطقة، مثل روسيا.

فالخميس 11 أكتوبر، قال سفير المملكة العربية السعودية في الأردن، خالد بن تركي آل سعود، إن الرياض تعتمد على زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى المملكة. ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" عن السفير قوله: "إننا ننتظر أن يقبل الرئيس بوتين دعوة لزيارة المملكة التي أرسلها الملك سلمان إليه".

إن بعض التدهور في العلاقات بين الرياض وواشنطن يفتح نافذة فرص لموسكو، لكن السفير الروسي السابق لدى السعودية، أندريه باكلانوف، يرى عدم جواز الانقياد إلى من يريد اللعب على الوضع، ويعتقد أن الأرباح قصيرة الأجل قد تتحول ضد المصالح الروسية في الشرق الأوسط. فقال: "يجب أن نتصرف بشكل محترم وأن نأخذ المكان الذي لنا الحق فيه".