الاعلام العبري: الجيش لا يرغب بحرب مع غزة

بالعربي: زعمت صحيفة "هآرتس" العبرية صباح الإثنين أن جيش الاحتلال "غير متحمس" للبدء بعملية عسكرية هي الرابعة خلال 10 سنوات في قطاع غزة، ويدعم استنفاد جهود التسوية حتى النهاية، ويأتي ذلك بعد يوم من تهديد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير جيشه أفيغدور ليبرمان بشن حرب على القطاع.

وادعت الصحيفة، أن الضائقة الإنسانية في غزة "ستقيّد الجيش في أي عملية عسكرية أمام المجتمع الدولي، لذا فإنه يدعم مساعي تسوية".


وذكرت الصحيفة أن قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش "تستعد للرد بشكل أعنف على تظاهرات السياج المتوقعة الجمعة المقبل، ومن شأنه توسيع المساحة الفاصلة التي يحظر على المتظاهرين الدخول إليها".

وتحدث "شتاينتس" عن تآكل قوة الردع "الإسرائيلية"، زاعمًا أن "الردع لا زال قائمًا، وأن الدليل هو مقتل 200 فلسطيني منذ أشهر، ومع ذلك فلم تطلق الصواريخ باتجاه بئر السبع".

وكان الكابينت قرر أمس منح حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مهلة حتى نهاية الأسبوع لـ"التهدئة أو التصعيد الكبير".

وكان نتنياهو وليبرمان هددا أمس بشن عدوان جديد على غزة بحجة تواصل فعاليات مسيرة العودة وكسر الحصار شرقي القطاع، والتي عدها ليبرمان "سلاحًا استراتيجيًا تستخدمه حماس".

وقال نتنياهو في مستهل اجتماع حكومته: "إننا نقترب من عمليات من نوع آخر ضد القطاع وهي توجيه ضربات عنيفة لحماس".

وادّعى ليبرمان في مقابلة أجرتها معه صحيفة "يديعوت احرونوت" أن حكومة الاحتلال استنفدت جميع الخيارات المتاحة مع قطاع غزة، وأن الأمور تسير نحو "ضربات عسكرية قاسية".

وقال: "قبل الذهاب إلى الحرب يتوجب علينا البحث في كل الخيارات الأخرى لأنك عندما ترسل الجنود إلى المعركة لا تعرف من سيعود منهم إلى البيت"، وأضاف "من الواجب علينا البحث عن أي طرق أخرى".

وأشار ليبرمان إلى أن حكومة الاحتلال "لا تملك التفويض للبدء بحرب على غزة"، إلا أنه استدرك بالقول: "لكننا وصلنا الآن لمرحة اللا خيار".

ويشهد قطاع غزة منذ نحو 30 أسبوعًا تظاهرات مستمرة انطلقت تحت اسم "مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار"، حيث قمعت قوات الاحتلال تلك التظاهرات وقتلت نحو 200 فلسطيني، وأصابت أكثر من 22 ألفًا بجراحٍ مختلفة.