ارتفاع الحرارة عند البالغين.. أسبابه وبعض الإراشادات الطبية

بالعربي: أول ما يطلبُه أغلب المرضى في الصّيدلية المُضاد الحيوي!

يسألُه الصيدلي: لماذا؟ فيُجيب: أُعاني من ارتفاعٍ في الحرارة، ربما أُصبت بإصابة بكتيرية! أو قد يُجيب البعض الآخر: أعاني من نزلة برد!!.

مهلاً، المُضادّات الحيوية ليست العِلاج الأنسب لكل ارتفاعٍ في الحرارة!.

ومن هذه النقطة وَجَب علينا كأفراد في الكادر الطبّي سَرد بعض المعلومات التّوعوية الصّحية والتي قد تكون معروفة لدى البعض ولكن في الوقت نفسه يجهلها كثيرون.

ارتفاع الحرارة في الجسم أو يُسمّى "الحمى" سببه ردّة فعل مناعيّة هدفها مُحاربة أي عدوى بكتيرية أو فيروسية، وهذه الظاهرة طبيعية. فهي ليست مرضاً بقدر ما هي عارض من أعراض المرض. درجة الحرارة الطبيعية لجسم الإنسان تتراوح ما بين 36.5 – 37.5 درجة مئوية أو ما يعادل 98-99 فهرنهايت.

ما هي العوامل التي تُسبّب استنفاراً في جهاز المناعة وبالتالي ارتفاع الحرارة ؟

الإصابات البكتيرية بشكلٍ عام تسبّب ارتفاعاً في حرارة الجسم، كالإصابة في:

- البلعوم، اللوزتين، الحلق والأنف

- الأذن الوسطى

- الرئة أو القصَبة الهوائية

- المعدة والأمعاء

- المسالك البولية

- خرّاج الأسنان

- التطعيم "اللُقاح" قد يسبّب ارتفاعاً في حرارة الجسم أيضاً.

الأمر لا يقتصر على البكتيريا، أيضاً الفيروسات تسبّب ارتفاعاً في حرارة الجسم ونشهد ذلك عند الإصابة بالأنفلونزا والحمو الفموي وغيرها، بالإضافة إلى الأمراض المُسبّبة لنقص المناعة أو الإصابة ببعض الأمراض غير المعدية كالأورام الخبيثة. كما أن التعرّض لأشعّة الشمس لفترة طويلة أو ارتداء الملابس بشكل زائد عن الحد الطبيعي يرفع من حرارة الجسم.

عند ارتفاع حرارة الجسم، عليك بالتالي:

- إلتزم الراحة

- خفّف من الملابس

- أكثِر من شرب السوائل "الماء، اللبن، العصير الطازَج"

- تناول الوجبات الصّحية المحتوية على العناصر الغذائية الصحية، وابتعد عن الوجبات السريعة

- استعِن بكمّادات الماء "وتجنَّب استخدام السبيرتو أو الثلج"

- تناوَل الأدوية الخافِضة للحرارة

يمكنك استشارة الصيدلي فهو المُرشد الدوائي الأول الذي يُقدّم لك الإرشادات الدوائية ويمنعك من تناول المُضادّات الحيوية تحديداً إن لم تكن بحاجةٍ إليها، كما أنه سيساعدك لتتوجّه إلى الطبيب المُختّص بحالتك خصوصاً إن لم تنخفض الحرارة بعد 48 ساعة.

راجع الطبيب فوراً إن لاحظت وقبل الـ48 ساعة أياًّ من التالي :
حصول علامات الجفاف، طفح جلدي، قيئ، إسهال، فَقْد الشهيّة، تشنّج في الرقبة، فقدان الوعي أو الدوار.

أبسط الأعراض قد تكون دليلاً على مرض يحتاج إلى رحلة علاج، قد تهمل عارض الحمى وتستخفّ به بينما قد يكون سببه فيروس الوبائي الكبدي بأحد أنواعه! لا تجتهد من تلقاء نفسك وكأنك طبيب يُدرك تفاصيل الطب، استعِن بأهل الاختصاص فهم الأولَى بالتشخيص لا أنت! صحّتك كنزٌ بين يديك، حافِظ عليها.