روسيا تحذر من "أمر مدمر"

بالعربي: صرح مدير إدارة شؤون عدم الانتشار والرقابة على الأسلحة في وزارة الخارجية الروسية، فلاديمير يرماكوف، اليوم الأربعاء، بأن محاولات منح المدير العام للأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية الحق في تحديد هوية المسؤولين عن استخدام المواد السامة أمر مدمر.

وقال يرماكوف، خلال مناظرات سياسية في اللجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة: "نعتبر محاولات منح المدير العام للأمانة العامة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أن يقوم وحده وبدون الرجوع إلى مجلس الأمن، بتحديد المسؤولين عن استخدام المواد السامة، أمرا مدمرا لنظام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية".

وكان المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، قال يوم الاثنين، إن الكرملين لا يعتبر المعلومات الصادرة من لاهاي بشأن تدخل روسيا في عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أدلة على ذلك.

وقال بيسكوف للصحفيين ردا على سؤال حول إذا كان الكرملين يعتبر معلومات نشرتها وسائل الإعلام حول تدخل روسيا في عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية دليلا على ذلك: "كلا، ليست دليلا، هناك قنوات عمل على مستوى الجهات المعنية، سواء في إطار آلية تقديم المساعدة القانونية المتبادلة وغيرها، وعبر هذه القنوات يجب تقديم الوثائق والأدلة والمعلومات الرسمية، ونحن مستعدون للنظر فيها، لكننا لا نعتزم مواصلة الحديث حول هذه المواضيع عبر الوسائل الإعلام".

وأشار إلى أنه هذه المعلومات: "عامة بما فيه الكفاية، ولا نعرف أي حجج… أو أدلة ملموسة، ولذلك نفضل عدم التعليق على ذلك في هذه الحالة".

وأعلنت وزارة الدفاع الهولندية، في 4 تشرين الأول/أكتوبر، أن استخباراتها أحبطت هجوما سيبرانيا على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، حاول القيام بها أربعة مواطنين روس.

وقالت وزيرة الدفاع الهولندية، أنك بيليفيلد، إن الأربعة مواطنين الروس كان قد تم ترحيلهم من البلاد في 13 نيسان/أبريل، وأنه كان بحوزتهم جوازات سفر دبلوماسية.

وقال مصدر، في وزارة الخارجية الروسية إنه لم تكن هناك هجمات سيبرانية من جانب روسيا على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ، لأن موسكو لديها بالفعل إمكانية الولوج إلى معلومات المنظمة، ووصف الاتهامات بأنها "مثال لبعض الدول الغربية التي وصلت إلى مرحلة الظلامية". وأضافت الوزارة أيضا أن "هوس التجسس" الغربي أصبح يكتسب زخما.