للمرة الثانية.. غاضبون من "إهانة ترامب" يسألون الملك سلمان: أين الرد

بالعربي: أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، جدلا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي.

ودشن نشطاء هاشتاغ #ترامب_يهين_الملك_سلمان معبرين عن استيائهم من تلك التصريحات التي وصفت بـ"غير الدبلوماسية"، والتي كشف فيها ترامب عن تفاصيل مكالمته مع الملك، مطالبين بأي رد فعل رسمي من المملكة.

فيما دشن آخرون هاشتاغ #ترامب_يهني_الملك_سلمان، وقال أحدهم إن خطاب ترامب لا قيمة له ما دام الملك لم ينفذ ما أمره به ترامب بالحرف الواحد، على حد قوله.

وقال ترامب في تجمع انتخابي في ساوثافن بولاية "مسيسبي" الأمريكية: "قلت صراحة إلى الملك سلمان أنه لن يظل في الحكم لأسبوعين من دون دعم الجيش الأمريكي".

وتابع: "نحن نحمي السعودية، ستقولون إنهم أغنياء… أنا أحب الملك، الملك سلمان، لكني قلت له، أيها الملك نحن نحميك، وربما لا تتمكن من البقاء لأسبوعين في الحكم من دون جيشنا، لذلك عليك أن تدفع".

وأوضح ترامب أن هذا كان خلال ضغطه على السعودية من أجل كبح عملية ارتفاع أسعار النفط العالمية.

وهاجم ترامب "أوبك"، قائلا: "أوبك ودول أوبك كالمعتاد تسعى لتمزيق بقية العالم، أنا لا أحبها، ولا أحد يحبها، هم يسعون لاستغلالنا بأسعار نفط عالية، وهذا ليس جيدا، نريدهم أن يوقفوا رفع الأسعار، نريدهم أن يبدأوا في خفض الأسعار".

كما قال ترامب، خلال كلمة له في تجمع انتخابي بولاية فرجينيا قبل يومين: "أنا أحب السعودية وقد أجريت مع الملك سلمان هذه الصباح حديثا مطولا، وقلت له إنك تمتلك تريليونات من الدولارات، والله وحده يعلم ماذا سيحدث للمملكة في حالة تعرضت لهجوم".

ومضى ترامب يقول: "قلت له أيها الملك ربما لن تكون قادرا على الاحتفاظ بطائراتك، لأن السعودية ستتعرض للهجوم، لكن معنا أنتم في أمان تام، لكننا لا نحصل في المقابل على ما يجب أن نحصل عليه".

واستطرد بالقول: "نحن ندعم جيوشهم لذلك دعوني أسأل: لماذا ندعم جيوش هذه الدول الغنية؟ أمر مختلف أن نقدم الدعم لدول تعيش وضعا صعبا وخطيرا مع فظائع قد تؤدي إلى مقتل الملايين، لكن عندما تكون لديك دول غنية كالسعودية واليابان وكوريا الجنوبية فلماذا إذن ندعم جيوشها؟ لأنهم سيدفعون، المشكلة أن لا أحد طالب بذلك من قبل".

ووفقا لوكالة "واس"، بدأ الملك سلمان جلسة مجلة الوزراء، أمس الثلاثاء، بإطلاع المجلس على فحوى اتصاله الهاتفي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وما تم خلاله من بحث للعلاقات المتميزة وسبل تطويرها في ضوء الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.