متى ستنتهي الاكاذيب "الاسرائيلية" ضد المقاومة اللبنانية؟

بالعربي: جال وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال اللبنانية جبران باسيل برفقة عدد كبير من السفراء الاجانب المعتمدين في لبنان في المنطقة المحيطة بمطار بيروت الدولي، لدحض الاكاذيب "الاسرائيلية" حول وجود صواريخ للمقاومة هناك.

وقد جال باسيل والوفد الدبلوماسي في محيط ملعب نادي العهد الرياضي وأقسامه، حيث اطلع على المنشآت الرياضية واللوجستية داخله بما يظهر عدم وجود اي شي ليس له علاقة بعمل النادي، كما جال الوفد في نادي الغولف واطلع على منشآته.

واشار باسيل بعد جولة في نادي العهد الرياضي في منطقة الاوزاعي، مع سفراء الدول المعتمدين في لبنان، الى "اننا زرنا 3 اماكن من التي حددها العدو "الاسرائيلي" وزعم ان فيها صواريخ ومنها نادي العهد الرياضي، وهذا النادي مفتوح امام الجميع للرياضة، ويمكن لاي شخص بحسه النقدي ان يعرف ما اذا كانت تصنع في هذا المكان صواريخ لاطلاقها".

وقال: "جلنا مع سفراء العالم بعد ادعاءات رئيس وزراء العدو بنيامين نتانياهو امام اعلى منبر في العالم (الجمعية العامة للامم المتحدة)، والشهادة والكلمة لكم". واكد ان "لبنان لن يقصر امام مهماته الدبلوماسية، واهم رد على نتانياهو هو الاعلام العالمي الذي رأى كل المواقع، وللاسف نحن نعمر وهم يخربون، وهناك طرف يريد إفتعال حرب مع لبنان، الذي هو بلد التعايش والحوار والسلام، وهناك من لا يريد الكلام مع احد الا بالقتل والعنف.”

واضاف باسيل أن "اسرائيل" لا تحترم المنظمات الدولية ولا تنفذ القرارات الأممية، بل خرقت أكثر من 28 قرارا دوليا، كما خرقت هذا العام الأجواء والأراضي والبحر اللبناني 1417 مرة خلال 8 أشهر أي أكثر من من 150 مرة في الشهر".

واعتبر باسيل أن "اسرائيل" تعودت على ممارسة خروقات غير مبررة"، مشيرا الى "أننا اخترنا اليوم القيام بهذه المبادرة لنتوجه الى سفراء الدول، ضمن الحملة الدبلوماسية".

ولفت الى أن "استنادا على معلومات غير دقيقية ودون دليل وصورة لا تحتوي على برهان ادعى نتانياهو في ​الامم المتحدة​ أن هنا 3 مواقع للصواريخ قرب ​مطار بيروت​. صحيح أن حزب الله يملك صواريخ ولكنها ليست قرب المطار، نحن نحترم القرارت الدولية، لكننا لا نلتزم النأي بالنفس عندما يتعلق الامر بالدفاع عن ارضه وشعبه"، جازما أنه "لنا الحق الشرعي في ​المقاومة​ حتى تحرير كافة الاراضي المحتلة".

وأشار باسيل الى أن "​الجيش اللبناني​ نجح في التعاون مع ​اليونيفل​ على الحفاظ على الامن جنوبا، وتم تمديد وجود اليونيفيل لمدة مما أكد مصداقية لبنان"، مضيفا: "اليوم لبنان يرفع الصوت بالتوجه الى كل دول العالم خصوصا الاعضاء الدائمين في الامم المتحدة لرفض الادعاءات "الاسرائيلية"، لمنع أي اعتداء "اسرائيلي" على لبنان مما سيكون له تداعيات تظهر على المنطقة كافة خاصة في وجود ​النازحين السوريين​ و​اللاجئين الفلسطينيين​".

ورأى أن "​إسرائيل"​ تسعى لتبرير عدوان آخر على لبنان بمزاعم وجود مواقع صواريخ لحزب الله"، متوجها الى نتانياهو قائلا: "ما ادعيته في الأمم المتحدة كذبة أخرى غير منطقية".

وأكد أن "لبنان قوي بشكل كافٍ لمنع الاعتداء عليه و"اسرائيل" لا تخيفنا وعندما تهدد ندرك مدى ضعفها"، لافتا الى أن "لبنان بمواجهة دائمة ديبلوماسياً لإثبات أحقية قضيته".

على الصعيد ذاته نقلت صحيفة "الجمهورية" عن رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​، تعليقه على اتّهام ​كيان الاحتلال ل​حزب الله​ بإنشاء بنية تحتية لتطوير ​الصواريخ​ بالقرب من المطار، تشديده على أنه "لا يجب المرور على هذا الامر مرور الكرام، نحن امام وضع خطير، بل نحن امام كلام حرب".

وذكرت الصحيفة أن بري لا يرى في هذه الخطوة ما يدعو الى التعاطي معها وكأنّها "مزحة، فلا احد يستخف بالخطر "الاسرائيلي" المتجدد، ما قاله رئيس وزراء الاحتلال ​بنيامين نتانياهو​ وغيره من "الاسرائيليين" هو اخطر كلام ضدّ ​لبنان​، فهذه الموجة، مستمرة عبر مسلسل متواصل بدءًا من العقوبات وصولاً الى المطار".

وقال برّي: "انّهم يريدون اقفال المطار وغير ذلك، ونحن هنا في لبنان نخرّب بلدنا بأيدينا، ونتلهّى بوزير زيادة وخيبة من هنا وهناك. لذلك امام ما يجري، فإن المطلوب هو أن نتعاطى مع هذا الحدث بما يستحقه من يقظة وحذر ومحاولة تحصين الداخل، بدءًا بتحرّك دبلوماسي، وقبل كل شيء التحصين بوحدة الصف اللبناني اولاً وأخيراً، وهذا هو الأهم".

وعن دعوة وزارة الخارجية والمغتربين جميع السفراء المعتمدين في لبنان الى الحضور الثالثة بعد ظهر اليوم الى مقرها في قصر بسترس للاستماع الى ردّها على ادعاءات نتانياهو، رحّب بري بخطوة وزير الخارجية جبران باسيل هذه، وقال: "برافو عليه، هذا الامر جيّد ومطلوب"، معتبرا أن "الكلام "الاسرائيلي" ورفع الصوَر وما الى ذلك على منبر الامم المتحدة، هو أشبه ما يكون بمقدمات لالغاء الاتفاق النووي الايراني".

وكان الرئيس اللبناني ميشال عون وفي تصريح لصحيفة الفيغارو الفرنسية دافع بشدة عن حزب الله و قال إن البعض يدين تدخل حزب الله في الحرب ضد داعش والنصرة في سوريا غير ان الوقائع هنا هي ان الارهابيين كانوا يهاجمون اراضينا، وحزب الله كان يدافع عنها.

وردا على سؤال حول امتلاك حزب الله "حق الفيتو" على كل القرارات الاستراتيجية، قال الرئيس عون: "لا. ففي لبنان النظام توافقي، وابداء الرأي لا يعني استخدام حق فيتو"، مضيفا "ان الحكومة الموجودة حاليا تقوم بتصريف الاعمال."

وردا على سؤال حول ما اذا كان "لبنان هو رهينة حزب الله"، قال رئيس الجمهورية: "ان الضغوط الدولية ضد حزب الله ليست جديدة، وهي ترتفع. وبعض الاطراف يفتش عن تصفية حساباته السياسية معه بعدما فشل في تصفية حساباته العسكرية مع الحزب لأنه هزم "اسرائيل" في العام 1993، ومن ثم في العام 1996، وبصورة خاصة في العام 2006. ان القاعدة الشعبية لحزب الله تشكّل اكثر من ثلث الشعب اللبناني. وللأسف فإن بعض الرأي العام الاجنبي مصّمم على جعله عدوا."

وسئل الرئيس عون عمّا اذا كان الجنوب اللبناني يمكن ان يُستخدَم في المواجهة بين ايران و"اسرائيل"، فقال: "لا".

وسئل ايضا: هل انتم متأكدون من ان حزب الله سيوافقكم هذا الرأي ويسير فيه كونكم القائد الاعلى للقوات  المسلحة؟ فرد بالقول: "بالطبع. اذا لم يتعرّض لبنان لأي اعتداء اسرائيلي، فما من طلقة واحدة ستُطلق من الاراضي اللبنانية. ولكن اذا ما حصل اي اعتداء ضد لبنان، فله الحق في الدفاع عن النفس."

واضاف عون: "الحزب لا يلعب اي دور عسكري في الداخل اللبناني ولا يقوم بأي عمل على الحدود مع "اسرائيل". لقد بات وضع الحزب مرتبطا بمسألة الشرق الاوسط وبحلّ النزاع في سوريا."