هدم قرية الخان الأحمر جريمة حرب

بالعربي: أكد وفد من لجنة "العلاقات مع فلسطين" في البرلمان الأوروبي، أن هدم قرية الخان الأحمر يصل إلى جريمة حرب.

جاء ذلك خلال زيارة الوفد، خيمة الاعتصام في القرية ولقائه نشطاء مدافعين عن حقوق الإنسان والمعتصمين هناك، كما زار مدرسة القرية المهددة بالهدم أيضا.

وأكد رئيس الوفد نكلس سلكيوتس أن البرلمان الأوروبي سيستمر بمعارضة تدمير قرية الخان الأحمر البدوية والتجمعات السكانية الأخرى التي تواجه الترحيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال: "نعبر عن تضامننا الصادق مع الشعب الفلسطيني ونضاله المستمر منذ عقود عدة من أجل الحرية والعدالة والمساواة، وندعم الحق الفلسطيني في تقرير المصير، ونعارض حُكم الاحتلال الإسرائيلي والاستعمار والأبارتهيد".

وأشار إلى تبني البرلمان الأوروبي الأسبوع الماضي قرارا يعارض قرار المحكمة العليا "الإسرائيلية" الذي أتاح المجال لتدمير القرية، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى التدخل الفوري لضمان احتفاظ سكان الخان الأحمر بمنازلهم.

وقال سلكيوتس: "سيعمل وفد البرلمان الأوروبي بثبات ووضوح على الدفاع عن هذا التجمع السكاني، وأن الترحيل القسري للسكان تحت الاحتلال هو انتهاك خطير لمعاهدة جنيف الرابعة، يصل إلى جريمة حرب".

وتابع أن "أوامر الهدم هذه والأوامر المشابهة الصادرة عن السلطات الإسرائيلية لها هدف واحد، هو توسيع المستوطنات وتقسيم الضفة الغربية، وهي جزء من سياسة التوسع الاستيطاني الإسرائيلي غير القانونية، كما جاء في قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2334".

وبين أن الاتحاد الأوروبي أعلن مرارًا وتكرارًا دعمه لحل الدولتين، وأن المستوطنات غير قانونية وفقا للقانون الدولي، وهي عقبة في طريق السلام، مؤكدًا أنه يجب على "الاتحاد الأوروبي أن يعمل فورًا وبشكل حاسم للدفاع عن مواقفه المُستندة إلى القانون الدولي" حسبما افاد المركز الفلسطيني للإعلام.

من جهته أكد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف أن "إسرائيل" تمارس جريمة حرب بحق أبناء شعبنا في الخان الأحمر، وهذا ما جرّمته الجنائية الدولية والمواثيق والأعراف الدولية، موضحًا أن دولة الاحتلال تسعى من خلال تهجير سكان قرية الخان الأحمر إلى السيطرة على هذه المنطقة وبناء مستوطنات لقطع الطريق لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وطالب الوفد ببذل جهد أكبر لإسناد الحقوق الفلسطينية، في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية.

واستعرض عساف ظروف أهالي قرية الخان الأحمر، وانتهاكات الاحتلال بحق التجمعات السكانية البدوية، التي يريد الاحتلال تهجيرها كاملةً إذا رحل سكان الخان الأحمر.

من جهته وضع رئيس مجلس قروي الخان الأحمر عيد أبو داهوك الوفد الأوروبي في صورة المخاطر المترتبة على هدم القرية وتهجير سكانها، مطالبا أعضاء الوفد بالضغط على حكوماتهم لوقف قرار الاحتلال.

والتقى الوفد النشطاء الفلسطينيين المدافعين عن حقوق الإنسان، الذين منحهم الاتحاد الأوروبي في وقت سابق، لقب "مدافعون عن حقوق الإنسان"، وطالبوا الاتحاد الأوروبي باتخاذ خطوات عملية لإنقاذ الخان الأحمر.

وأكد المدافع عن حقوق الإنسان عبد الله أبو رحمة، أن الاتحاد الأوروبي مطالب بالتحرك فورًا وعاجل وبخطوات ملموسة على الأرض لإنقاذ الخان الأحمر، مشيرا إلى أن الآمال معلقة عليه في ظل الدعم الأميركي اللامحدود لسياسة اليمين الإسرائيلي المتطرف بقيادة بنيامين نتنياهو.

بدوره قال المدافع عن حقوق الإنسان عيسى عمرو: إن الاحتلال يستهدف كل أبناء شعبنا بالترحيل والتهجير والهدم، مؤكدًا ضرورة توفير الحماية لأهالي الخان الأحمر والمعتصمين فيه.