موظفو الأونروا يُغلقون مقرّها الرئيسي بغزة

بالعربي: أغلق موظفو الطوارئ بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) مقرها الرئيسي في مدينة غزة، احتجاجًا على قرارات الفصل الصادرة بحقّهم، وانسحاب إدارة الوكالة من الحوارات التي زعمت أنّها تخوضها لحلّ الأزمة.

وقالت نائب رئيس اتحاد الموظفين د.آمال البطش لبوابة الهدف إنّ عددًا من الموظفين أغلقوا مقر رئاسة الأونروا، رفضًا لتجاهل مطالبهم من قِبَل إدارة الوكالة بالتراجع عن قرارات فصلهم، والانصياع للتفاهمات التي جرت مع اتحاد الموظفين من أجل استيعابهم واستمرارهم في العمل حتى إنهاء الأزمة.

يُشار إلى أنّ إغلاق المقرّ اليوم جاء بمبادرة من المعتصمين، الذين بدأوا الآن بخوض خطوات احتجاجيّة بشكل مستقلّ عن الاتحاد بفعل مماطلة إدارة الوكالة في الاستجابة لهم وحل الأزمة.

وأضافت البطش أنّ إدارة الوكالة بسياساتها الحاليّة وانسحابها من الحوارات يبدو أنّها باتت غير معنيّة بإيجاد حلّ للأزمة.

وقالت إنّ الكثير من الحلول وُضعت أمام إدارة الوكالة، إلّا أنّها لم تتناول أيّ منها. ورفضت الإدارة مؤخرًا كلّ الاقتراحات التي قدّمها اتحاد الموظفين للحيلولة دون فصل موظفي الطوارئ، سواء استيعابهم في الشواغر أو دفع فاتورة رواتبهم من التبرعات الطوعية وصندوق الضمان الاجتماعي، لتُقابل الأونروا على هذه الحلول بالرفض المطلق.

ولفتت البطش إلى أنّ الإضراب المقرر يوم الاثنين من الأسبوع المقبل، سيشمل مرافق الوكالة كافة، وسيكون بمثابة خطوة تصعيديّة للاحتجاج، معربةً عن أملها في أنّ تُفضي هذه الخطوات لنتائج إيجابية، دون أنّ يضطّر اللاجئين في غزة لإغلاق المرافق بالكامل ووقف الخدمات، وهو ما اعتبرته كارثة كُبرى.

وطالبت نائب رئيس اتحاد الموظفين الفصائل والقوى الفلسطينية للتحرّك بشكل فاعل وجاد لوضع حدّ لأزمة الموظفين، التي ما تنفكّ إدارة الوكالة تزداد فيها تعنّتًا وتقشّفًا، مُؤكدةً أنّ الأزمة مسؤولية الجميع.