أمريكا تعلن مواصلة دعم "التحالف السعودي".. وتبرر جرائمه

بالعربي: أكد وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس، أن بلاده ستستمر في التعاون مع التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن. ودافع ماتيس عن العمليات العسكرية للتحالف العربي الذي يقود حربًا ضد اليمنيين منذ 3 سنوات.

وأكدت الولايات المتحدة أنها ماضية في دعمها للتحالف العربي في مواجهة جماعة الحوثيين المدعومين من إيران.

وقال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس خلال مؤتمر صحافي في العاصمة واشنطن "نتعاون مع السعوديين والإماراتيين منذ سنوات عدة، مع قيامنا بكل ما هو ممكن للحد من إمكانية إصابة أو مقتل مدنيين"، مضيفا "لم نواجه ولا مرة واحدة بنوع من اللامبالاة عندما عبرنا عن قلقنا" من طرف التحالف العربي.

وتابع ماتيس "نعلم أن التدريب الذي قدمناه لهم يعطي نتائجه"، معتبرا أن غارات التحالف التي يؤدي بعضها إلى مقتل العشرات من المدنيين هي "مجرد أخطاء" وصفها بالمأساوية.

وقال الوزير الأمريكي أيضا "شاهدنا طيارين اكتشفوا وهم في الجو أن مهمتهم محفوفة بالمخاطر، فرفضوا إلقاء القنابل بينما سبق أن سمح لهم القيام بذلك كما شاهدنا إجراءات اتخذت لتحديد المناطق" التي توجد فيها مدارس أو مستشفيات.

وتابع ماتيس: "نقر بأن أي خطأ هو مأساوي تمامًا، إلا أننا لم نلاحظ أي ازدراء من قبل الأشخاص الذين نعمل معهم لذلك سنواصل العمل معهم للحد من هذه المأساة".

ويقدم العسكريون الأمريكيون الخبرات إلى الطيارين السعوديين والإماراتيين، إلا أن قوات التحالف العربي تواصل ارتكاب المجازر، والتي كان آخرها في الثالث والعشرين من آب/أغسطس، حيث استشهد 26 طفلا في غرب اليمن.

وأدت غارة أخرى في محافظة صعدة شمال اليمن إلى إصابة حافلة كانت تقل أطفالا واستشهد 40 منهم، ما دفع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى المطالبة بفتح "تحقيق مستقل وحيادي" لمعرفة الأسباب التي أدت إلى مثل هذه العمليات.

وختم ماتيس بالقول "نعم نحن نعيد بشكل دائم النظر في الدعم الذي نقدمه، إلا أن أفضل ما يمكن القيام به هو التوصل إلى مفاوضات تحت إشراف الأمم المتحدة".

واتهمت الأمم المتحدة قوات التحالف العربي بالمسؤولية عن "جرائم حرب" في اليمن، وهو ما اعتبرته دول التحالف رضوخا لضغوط من الحوثيين. في حين أن الولايات المتحدة تقدم لهذه القوات التدريب والدعم بالوقود بشكل خاص.