"أزمة الأونروا".. تصعيد جديد من المعتصمين.. والاتحاد "سنتّخذ خطوات ستندم عليها الوكالة"

بالعربي: في تصعيد جديد طرأ على أزمة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين ال فلسطين يين (أونروا)، وتحديدًا في قطاع  غزة ، أعلن الموظفون المعتصمون، اليوم الأربعاء، نيّتهم العودة للاعتصام أمام مكتب مدير عمليات الوكالة داخل المقرّ الرئيسي غرب مدينة غزة، إذا لم تُعلن الإدارة موعدًا لبدء الحوار، تمهيدًا لإيجاد حل إيجابي للأزمة التي تفاقمت إثر التقليصات الأخيرة وقرارات الفصل التي طالت نحو ألف موظف.

وبحسب وكالة "بوابة الهدف" الاخبارية علمت من مصادر مسؤولة داخل وكالة الغوث أنّ إدارة الأونروا "لا تزال تُماطل ولم تبدأ الحوار مع اتحاد الموظفين حتى اللحظة، وتتجاهل المُهلة التي حددها الاتحاد من أجل التوصل لحل إيجابي لصالح العاملين".

وقالت المصادر إنّه "في حال لم تُحدد الإدارة موعدًا لبدء الحوار سيعود الموظفون للاعتصام أمام مكتب مدير عمليات الوكالة بغزة ماثياس شمالي".

وكان المعتصمون نقلوا الاعتصام، قبل يومين، من أمام مكتب مدير الوكالة إلى مركز تدريب غزة (الصناعة) ولمدة خمس أيام، وهي فترة الحوار مع الإدارة. في خطوةٍ قال اتحاد الموظفين في بيان نشره بتاريخ 13 أغسطس أنّها تأتي "استجابةً لضغوط الوسطاء، وسحبًا للذرائع وإعطاءً للفرص من أجل إيجاد حلول للأزمة، وبالتشاور التام مع المعتصمين".

وبمرور يومين على المبادرة الأخيرة من الموظفين والاتحاد، بدون إبداء إدارة الأونروا أيّة بوادر تُشير لرغبتها في التوصل لحل، قرّر الموظفون التصعيد بعودة الاعتصام إلى مكانه الأول، فيما لا يزال اتحاد العاملين ملتزمٌ بالجدول الزمني ولمدة 5 أيام تنتهي السبت المقبل 18 أغسطس.

وفي حال انتهاء المهلة بدون حلول، سيعود المعتصمون إلى مكان الاعتصام السابق، إضافة إلى "خطوات غير مسبوقة سيُقدم عليها اتحاد الموظفين، وستندم عليها الإدارة وكل أتباعها".

ويُواصل عشرات الموظفين اعتصامهم المطلبي لليوم الـ21 على التوالي، بعد تسلّم نحو ألف موظف يعملون على بند الطوارئ قرارات فصل تعسفية، يوم 25 يوليو الماضي، بذريعة الأزمة المالية. كما شرع نحو 15 موظفًا من المُعتصمين في إضرابٍ مفتوح عن الطعام منذ 9 أيام –في 6 أغسطس- احتجاجًا على تعنّت وتجاهل إدارة الوكالة لمطالبهم بالتراجع عن فصلهم.

وكانت إدارة الوكالة وجهت رسائل لنحو 120 موظفًا على بند الطوارئ بالفصل وانتهاء عقودهم نهاية أغسطس، ورسائل مُشابهة لحوالي 800 آخرين، بانتهاء عقودهم نهاية العام. الأمر الذي أثار موجة غضب عارم وسخط شديد بين صفوف العاملين في الأونروا، خاصةً وأنّ قرارات الفصل طالت موظفين عملوا لدى الوكالة أكثر من 18 عامًا، وبعضهم من فئة (A) أيّ مُثبّتين.

ويُضاف إلى فصل موظفي الطوارئ، وتهديد الأمن الوظيفي لغيرهم، التلويح بوقف برنامج المساعدات الغذائية المقدمة للاجئين بحجّة عدم توفّر الأموال، وتأجيل العام الدراسي الجديد.

وتُواجه وكالة الغوث حاليًا عجزًا ماليًا حادًا بفعل تقليص الولايات المتحدة مساهمتها المالية للأونروا إلى نحو خُمس المبلغ المفترض لموازنة العام 2018، إضافة لعجز مُرحّل من الأعوام السابقة.