مرضى السرطان بغزة في "خطر حقيقي" بعد توقف العلاج الكيماوي

بالعربي: توقف تنفيذ العلاج الكيماوي لمرضى السرطان في قطاع غزّة، بدءًا من صباح اليوم الأحد، إثر إعلان وزارة الصحة الفلسـطينية ذلك، نتيجة "نفاد العلاج الكيماوي"، مع استمرار الحصار والعقوبات على القطاع.

ويعيش الآن مئات المرضى وغالبيتهم في مستشفى عبد العزيز الرنتيسي غرب مدينة  غزة ، في خطرٍ حقيقي، وذلك بسبب أزمة الأدوية التي يعيشها قطاع غزة.

ويعد "مستشفى الرنتيسي التخصصي" المستشفى الوحيد الذي يعالج مرضى السرطان في القطاع. ‎

وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، أنه بالإضافة لتوقف تنفيذ العلاج الكيماوي لمرضى السرطان، نفذت كميات عقار (النوبوجين) المستخدم لرفع المناعة لدى المرضى.

وكانت وزارة الصحة بغزّة حذّرت من تعرض خدماتها الصحة مُجددًا لخطر التوقف وتحويل الخدمات، بذات الإجراءات القاسية التي اتخذتها الوزارة مطلع العام الحالي، بسبب نقص كميات الوقود المتوفرة لتشغيل مرافقها الصحية.

وأكّدت أنه "لا يوجد أي تطمينات من الجهات المعنية لحل أزمة الوقود التي تهدد المرافق الصحية في القطاع"، مُشيرًا أن ذلك "يضع كافة الخدمات الصحية أمام خطرٍ مُحدق".

وفاقم أزمة الوقود في قطاع غزة خلال الأيام الماضية قرار الاحتلال إغلاق معبر كرم أبو سالم، كإجراء عقابي ضدّ أهالي القطاع، ردًا على إطلاق البالونات الحارقة من غزة صوب المستوطنات المُحاذية.

وأصدر وزير الحرب "الإسرائيلي"، أفيغدور ليبرمان، قرارًا يقضي بمنع إدخال الوقود والغاز إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم التجاري بدءً من صباح الخميس قبل الماضي.

وكانت مُؤسسات أممية حذّرت من انعكاسات أزمة الوقود في غزّة على عمل المستشفيات والمرافق الصحية بالقطاع، مُطالبة الكيان بفتح معبر كرم أبو سالم لإدخال الوقود اللازم لعمل القطاع الصحي واستمرار تقديم الخدمات الطبية لسكان القطاع.

ويفرض الاحتلال على قطاع غزة حصارًا مشددًا منذ 11 عامًا، حيث يغلق كافة المعابر والمنافذ الحدودية التي تصل غزة بالعالم الخارجي عبر   مصر   أو الأراضي ال  فلسطين  ية المحتلة عام 1948، باستثناء فتحها بشكلٍ جزئي لدخول بعض البضائع والمسافرين.