الأسيران أبو منشار والخطيب يواصلان معركة الإضراب عن الطعام

بالعربي: يواصل الأسيران ضرار أبو منشار وعمران الخطيب، الإضراب المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، رفضًا لسياسات الاحتلال ومنها الاعتقال الإداري.

ودخل الأسير ضرار أبو منشار في معركة الإضراب رفضًا لاعتقاله الإداري، منذ يوم الخميس 26 تمّوز/يوليو الماضي، ويضرب منذ 18 يومًا.

واعتقلت قوات الاحتلال الأسير أبو منشار بتاريخ 7 حزيران/يونيو منذ العام الماضي، وأصدرت بحقّه ثلاثة أوامر اعتقال إداري، وهو أب لأربعة أبناء.

بينما يخوض الأسير عمران هاشم أحمد الخطيب (60 عاماً) من سكان مخيّم جباليا شمال قطاع  غزة ، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، في سجون الاحتلال، للمطالبة بالإفراج عنه.

ووفق ما أفادت به هيئة شؤون الأسرى والمحررين، فإنّ الأسير الخطيب بدأ الإضراب يوم الأحد 5 آب/ أغسطس (منذ 8 أيام)، وهو معتقل في سجن عسقلان، ونقلته إدارة السجن إلى العزل الانفرادي فور إعلانه الإضراب، وحرمته من زيارة العائلة و"الكانتينا" لمدة شهرين.

وطرأ على الأسير المُعتقل منذ 20 يوليو 1997، تدهورٌ على وضعه الصحي، إذ بدأ يُعاني من جفاف ودوخة وانخفاض في وزنه، وهو أسير مريض يعاني من ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول، ومن مشاكل في الغضروف. وهو محكومٌ بمؤبد و12 عامًا، قضى منها 21 عامًا، وهو متزوج ولديه أربعة أبناء.

وكان أسرى الإداري، وعددهم نحو 450، بدأوا خطوات احتجاجيّة منذ 15 فبراير الماضي، لا تزال مستمرّة، منها مقاطعة محاكم الاحتلال بكافة مستوياتها، احتجاجًا على سياسية الاعتقال الإداري التعسّفي بدون تهمة أو محاكمة، وتحويل هذه السياسية إلى عقاب جماعي للأسرى وعائلاتهم، إضافة للمبالغة في إصدار قرارات "الإداري" وتجديدها كنهج انتقامي من المعتقَلين الفلسـطينيين.

ويقبع في سجون الاحتلال نحو 6500 أسيرًا، بينهم قرابة 450 مُعتقلًا إداريًا، جدّدت سلطات الاحتلال قرارات "الإداري" بحقهم عدّة مرات، ومنهم من تجاوز مجموع سنوات اعتقاله الإداري أكثر من 14 عامًا. وأصدر الاحتلال على مدار السنوات الثلاث الأخيرة، حوالي 4 آلاف قرار اعتقال إداري.

وتتزامن مع الخطوات الاحتجاجيّة التي يخوضها الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال، خطوات أخرى بدأتها الحركة الأسيرة يوم الأربعاء 18 يوليو، بالإضراب عن الطعام، تنديدًا بالإجراءات العقابية التي تفرضها السلطة الفلسـطينية على قطاع غزة، والتي طالت قطع مخصصات الأسرى.