ترامب أمام القضاء بسبب السعودية

بالعربي: أثارت أموال سعودية ضخمة جرى ضخها في فندق يملكه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعاوى قضائية ضده خلال زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وبحسب صحيفة واشنطن بوست الأمريكية ظهر أن إيرادات فندق “ترامب الدولي” في مانهاتن برنس ساندرز ارتفعت بنسبة 13% في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري بعد أن عانى الفندق من انتكاسة مالية لمدة سنتين على التوالي.

الصحيفة أكدت أن سبب ارتفاع الايرادات هو إقامة مرافقين لولي العهد السعودي بالفندق لمدة خمسة أيام، خلال زيارته لنيويورك ضمن جولته في الولايات المتحدة التي التقى خلالها الرئيس الأميركي.

احتمال ضخ السلطات السعودية لتلك المبالغ الضخمة أثار الشبهات في الفندق الذي يمتلكه الرئيس الأمريكي بإعتبار أن ترامب ينتهك الدستور الذي يحظر عليه تلقي أموال من حكومات أجنبية.

هذه الشبهات دفعت قاضياً فدرالياً في ماريلاند الأسبوع الماضي إلى الإذن برفع دعوى ضد ترامب بشبهة انتهاك الدستور بقبول أموال حكومية لصالح ممتلكات خاصة به، وفق واشنطن بوست.

بدورها نقلت شبكة “سي أن بي سي” عن بريان روش المدعي العام في ماريلاند أن تقرير صحيفة واشنطن بوست بشأن الحجوزات السعودية في فندق ترامب دليل إضافي على أن ترامب ينتهك أعلى قانون لمكافحة الفساد، عبر تلقيه أموالا من حكومات أجنبية مشيرةً إلى أن روش والمدعي العام لمقاطعة كولومبيا كارل ريسين حققا انتصاراً كبيراً في دعوة قضائية أخرى قدماها إلى المحكمة الفدرالية بماريلاند هي الأخرى جرى رفعها ضد دونالد ترامب في الإطار نفسه.

يُذكر أن تكلفة الرحلة الصيفية خلال السنة الماضية للملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز في طنجة بلغت 12 مليون يورو لمدة شهر فقط، فيما أكدت مصادر أخرى أن سلمان أنفق خلال رحلته الصيفية أكثر من 100 مليون دولار.

ورافق الملك السعودي إلى المدينة المغربية نحو ألف شخص من الحاشية ما يقدّر بحجز 800 غرفة في فنادق فاخرة وبأسعار تتراواح بين 200 و500 يورو لليلة الواحدة، أي متوسط 240 ألف يورو يومياً، ولا يقتصر على الفنادق فقط، بل يتعداه إلى استئجار 170 سيارة فخمة بمبلغ 70 ألف يورو يومياً، بحسب صحيفة “لافانغوارديا” الإسبانية.