مادة نستهلكها يومياً وراء الإصابة بالزهايمر؟

بالعربي: كشفت دراسة حديثة مدى تأثير السكّر في الدماغ الذي قد يؤدي إلى مرض الألزهايمر. وفي التفاصيل، فقد وجد العلماء، خلال فترة 10 أعوام، أنّ المشاركين الذين يملكون مستويات عالية من السكّر في دمائهم كان لديهم معدّل أسرع من التدهور المعرفي.

لكن لحسن الحظ، تمكّن خبراء من وضع خطّة تساعدكم على خفض كمية السكّر في حياتكم لتقليص مستويات السكّر في الدم، وتخفيف التدهور المعرفي، وتحسين الصحّة بشكل عام:

خفض هذا النوع من الكربوهيدرات

الكربوهيدرات التي تملك تأثيراً عالياً في نسبة السكّر في الدم هي أساساً سكّر. إنها أطعمة غنيّة بالكربوهيدرات كالقمح، والذرة، والأرزّ. كذلك، هي أطعمة تنتمي حتماً إلى السكّر كالسكاكر والسلع المخبوزة. وفي حين أنه يصعب حذف السكّر كلّياً من الغذاء، لكن لا بدّ من الاكتفاء بعدم استهلاك أكثر من 3 حصص في الأسبوع من هذه الكربوهيدرات لتحقيق أقصى فوائد صحّية. هناك آلاف الكربوهيدرات المنخفضة السكّر في الدم التي يمكن اللجوء إليها والاستمتاع بها وجعلها بديلاً لنظيراتها التي تملك تأثيراً معاكساً. حاولوا تناول البازلاء بدل الذرة، والبطاطا الحلوة بدل البيضاء العادية، والشعير بدل الأرزّ.

إستبدال الكربوهيدرات بالكاروتينات

الكاروتينات عبارة عن جُزيئات في النباتات تمنحها اللون البرتقالي أو الأحمر البرّاق، كالجزر، والمانغو، والليمون، والبندورة، والـ«Grapefruit». هذه المواد مفيدة للجسم لأنها تتخلّص من الجُزيئات الخطرة التي قد تُلحق الأذى بالدماغ وأعضاء أخرى. استبدلوا النشويات الموجودة في غذائكم والتي تكون غنيّة بالكربوهيدرات بالكاروتينات لتعزيز قوّة أدمغتكم. يمكنكم على سبيل المثال تناول الجزر المشويّ بدل البطاطا المقلية، ورقائق البندورة بدل التشيبس العادي.

الدهون بدل السكّر لاستمداد الطاقة

لا شكّ في أنكم تعتمدون على السكر، كالشوكولا والصودا، لتعزيز طاقتكم عندما تشعرون بانخفاضها. لكنّ هذا الأمر مضرّ للصحّة لأنّ الأطعمة المصنّعة المليئة بالسكّر ليست مفيدة لكم. أمّا الدهون الصحّية، كتلك الموجودة في المكسرات، فتمدّ أجسامكم بالنشاط الذي تحتاجون إليه من دون كل هذا السكّر. فضلاً عن أنها تساعد على محاربة التلف الذي يهدّد الدماغ. وجدت الأبحاث أنّ الغذاء الغنيّ بالدهون الصحّية قد حسّن المعرفة لدى مرضى الألزهايمر. ليس المطلوب منكم تناول الدهون كل الوقت، إنما إدخالها إلى الغذاء المتوازن جنباً إلى البروتينات والألياف، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على صحّتكم.

إضافة التوت إلى الغذاء

أظهرت الدراسات الأخيرة أنّ التوت قد يساعد على الوقاية من السكّري وخفض احتمال التدهور المعرفي. وبما أنّ التوت الطازج لا يتوافر طوال السنة، فقد تمّ ابتكار بودرة التوت التي أضحت موجودة في السوبر ماركت وفي أيّ وقت. ملعقتان كبيرتان من هذه البودرة تُعادل كوباً واحداً من التوت. يمكنكم إضافتها إلى صلصات السَلطات، أو الـ«Smoothies»، أو أطباق العشاء لتحسين ذاكرتكم وتعزيز صحّتكم.