قلق في قيادة جيش الاحتلال من عملية نوعية لحماس على حدود غزة

بالعربي: تلقت قوات جيش الاحتلال على حدود قطاع غزة تعليمات بشأن احتمالية أن تحاول حماس تنفيذ "عملية نوعية"، قائد الكتيبة الجنرال يهودا فوكس قلص بالفترة الأخيرة الإجراءات الأمنية المستمرة، التي تشمل بناء العائق تحت الأرضي على حدود القطاع، خوفًا من محاولات تنفيذ عمليات ضد القوات من خلال إطلاق نيران القناصة أو نيران مضادة للدبابات، وابل صواريخ أو قذائف هاون، زرع عبوة ناسفة أو حدث أخطر من ذلك مثل عملية اختطاف.

إضافة إلى ذلك، أُجريت مؤخرًا تدريبات أمنية في مستوطنات محاذية للسياج. حسب قول مقاتلين من وحدة "جفعاتي" فقد حذرهم القادة في الأيام الأخيرة من الهدوء الوهمي، وقالوا "يعتقد القادة بأن الهدوء الذي نشعر به في الفترة الأخيرة قد ينقلب في لحظة واحدة. يجب أن نكون مستعدين لعمليات خطيرة".

الشعور بالهدوء الذي تحدث عنه القادة نابع من التهدئة النسبية المحسوسة على الأرض؛ نطاق استخدام البالونات الحارقة تراجع في الأيام الأخيرة، كذلك تواجد نشطاء حماس على السياج الحدودي. مع ذلك، نفس هذه التهدئة بالتحديد ترفع التوتر في قيادة الجنوب، في الجيش قلقون من أن عدم قبول حماس بجهود التسوية ومحاولة تسخين الجبهة من خلال عملية نوعية ردًا على فشل المحادثات.

من أجل تنظيم ما يجري على حدود القطاع، يجب على حماس أن توافق على القيود التي فرضتها السلطة الفلسطينية، والتي تتطلب تحمل مسؤولية قطاع غزة كله ونزع السلاح من المنطقة الواقعة تحت يد التنظيم، وكذلك الحصول على موافقة الأسرى الأمنيين في السجون الإسرائيلية، المسؤولون الذين يُطلب ضمهم في أي اتفاق تسوية يوقع عليها التنظيم، لكن موقف حكومة "اسرائيل" في هذا الشأن أنها لا تنوي تنفيذ صفقة تبادل مقابل الجنود هدار غولدن وأرون شاؤول مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين بنطاق واسع.

في إسرائيل يتحدثون عن أعداد قليلة جدًا وعن تسهيلات محدودة للأسرى بالنسبة لتلك التي تطالب بها حماس، كذلك يصرون في "إسرائيل" على وضع قضية الجنود شاؤول وغولدن كشرط لتسوية واسعة. في هذه المرحلة الوسيط الرئيسي وراء الكواليس هم المصريون الذين عينوا فريق من رجال المخابرات رفيعي المستوى، المسؤولون - حسب قول مسؤولون في المنظومة الأمنية - عن المفاوضات ويحاولون فرض حل وسط على السلطة الفلسطينية في هذا الشأن.

علاوة على ذلك، يقدر مسؤولو الأمن بأن حماس لن تتنازل عن احتمالية اختطاف جنود، وأنها ملزمة بإطلاق سراح أسرى كُثر من السجون الاسرائيلية. هذا الأمر صحيح بدرجة كبير في ظل حقيقة أن مسؤول حماس في القطاع يحيى السنوار، مكث لسنوات طويلة في سجون الاحتلال وملزم الآن بإطلاق سراح من قضى عقوبته بجانبهم.

أحد المسؤولين قدر بأنه لا يبدو أن حماس ستجرؤ وتكسر القواعد، لكن في حال تدهور الوضع في المنطقة ووجدت حماس فرصة عملية فقد تحقق ذلك. خطوة كهذه، ستجعل حماس تسجل نقاطًا كثيرة في الشارع الفلسطيني، ليس فقط في قطاع غزة؛ بل أيضًا في الضفة الغربية، ما يزيد من قلق أفراد السلطة الفلسطينية فيما يتعلق بما يحدث على حدود القطاع.