عناصر الحرب الأمريكية السعودية ضد إيران

بالعربي: "حراس تصدير النفط"، عنوان مقال يفغيني ساتانوفسكي، في "كوريير" للصناعات العسكرية"، حول تصاعد الضغوط الأمريكية على إيران استعدادا لإسقاطها.

ومما جاء في المقال: تُضاعف الولايات المتحدة ضغوطها على إيران، عبر العقوبات وابتزاز حلفاء طهران للتخلي عن استيراد النفط الإيراني، والاستعداد لعمليات سيبرانية ضد بنيتها التحتية النووية، والقيام بأعمال تخريبية داخل البلاد والتهديد باجتياح عسكري.

تعمل واشنطن على خلق ظروف لتغيير النظام في طهران وقطع مداخيل البلاد من تصدير النفط لإثارة الاحتجاجات الشعبية على خلفية أزمة اقتصادية مع بروباغاندا بالفارسية لتعميم الفوضى. في الوقت نفسه، بدأ الأمريكيون بتنشيط جهودهم للقيام بأعمال تخريبية داخل إيران. ويجري ذلك في عدة حالات بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية. فعبر السعوديين يتم تمويل عرب الأهواز و"جنود الله" والأكراد من حركة "بجاك".

الأكراد، حتى الآن يتصرفون بهدوء.. إنما هجوم مقاتلي "بجاك" على مواقع الحرس الثوري يدل على أن الرياض بدأت بتمويل الأكراد بنشاط أكبر. إلا أن السعوديين لن يتمكنوا من تحقيق مخططهم مع الأكراد بالكامل. فالإيرانيون قادرون على الاستجابة للوضع عبر التواصل مع حزب العمال الكردستاني. وعرب الأهواز الذين يشكلون عامل ضغط آخر على إيران، عجزت الرياض عن تنظيم حملة عصيان وسطهم، وقررت تشكيل مجموعات محلية لهذه الغاية...

الاضطرابات الأخيرة التي فُسرت أمريكياً كاستياء من النظام، هي الواقع صراع على النفوذ داخل السلطة التنفيذية بين مجموعات المعتدلين والمحافظين.. ولم تعط الاستراتيجية الأمريكية النتائج المرجوة: إيصال تصدير النفط إلى الصفر. فمع الأخذ بعين الاعتبار موقف الصين والهند والاتحاد الأوروبي وروسيا، يمكن أن ينخفض التصدير إلى النصف في أسوأ الحالات. وبالتالي فلن، يعمل العنصر الأساسي في هذه الاستراتيجية: جعل المشاكل الاقتصادية تتزامن مع الاحتجاجات الاجتماعية على خلفية حرب تخريبية.