"حرب سرية" ضد قطر وهذه كواليسها!

بالعربي: رصدت تقارير صحفية عالمية ما وصفته بـ”كواليس الحرب السرية”، التي تديرها دول المقاطعة الأربع “السعودية والإمارات والبحرين ومصر”، ضد قطر.

نشر موقع “ويكي تريبون” الأمريكي تقريرا تحدث فيه عن توجيه دول المقاطعة، ما وصفته بـ”شبكات المستفيدين السريين”، وجماعات الضغط وشركات العلاقات العامة العالمية، بشن حملة ضد قطر، خاصة فيما يتعلق بتنظيمها نهائيات كأس العالم 2022.

وأشار الموقع الأمريكي إلى أنه رصد “محاولات سرية” لاستخدام الاتهامات بانتهاكات حقوق الإنسان والفساد، لمهاجمة الحكومة القطرية، وربما حرمانها من تنظيم مونديال 2022.

النزاهة الرياضية
وقال “ويكي تريبون” إنه في 31 مايو/أيار الماضي، استضاف فندق “فور سيزونز” في العاصمة لندن حفل إطلاق مؤسسة “النزاهة الرياضية”، التي أعلنت أن هدفها المعلن “فضح ومكافحة الفساد في الرياضة”، لكن في “الباطن” كان هدفها “مهاجمة تنظيم قطر لكأس العالم”.

وقال الموقع إنه قبل يومين من انطلاق المؤسسة، نشرت صحيفة “ذا صن” البريطانية تقريرا تحدثت فيه عن مجموعة معلومات مسربة من قبل المباحث الفيدرالية الأمريكية “إف بي آي”، والتي تشير إلى أن قطر استخدمت وسائل “فساد” للفوز بتنظيم كأس العالم 2022.

وقال نيكولاس ماكغيهان، الخبير في حقوق العمل بالخليج، لموقع “ويكي تريبون”: “تلقيت دعوة لحضور حفل إطلاق المؤسسة، لكن ما أثار شكوكي هو الإنفاق الباهظ الذي تقدمه المؤسسة”.

وتابع : طلبت تأكيدات بأنه يمكن أن اتحدث عن ممارسات العملفي دول الخليج الأخرى، وليس فقط في قطر، وأن الأموال المخصصة للمؤسسة ليست أموالا خليجية.

ومضى “قلت لهم إن ما ذكرته فهو خط أحمر لا يمكن أن أقبله، وبعد أيام قليلة وجدت نفسي غير مدعو إلى حفل إطلاق المؤسسة”.

من جانبه، قال جيمي فولر، رئيس مؤسسة “النزاهة الرياضية” للموقع الأمريكي: “تمويل المؤسسة يأتي من متبرع ذو إمكانيات مالية عالية، لكن مشاركته كانت مشروطة بعدم الكشف عن هويته”.

وقال فولر بشكل “قاطع” إن التمويل ليس سعوديا أو إماراتيا، مضيفا

لا نركز عملنا على قطر أو الفيفا، بل نعمل على مجالات أخرى من الفساد في الرياضة.

لم تنشر مؤسسة “النزاهة الرياضية” إلا 4 بيانات رسمية، ثلاثة منها متعلقة بقطر.

حسابات ونشطاء مجهولين
قال الموقع الأمريكي إنه خلال السنوات القليلة الماضية، ظهر عدد كبير من الحسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية المجهولة، التي تزعم أنها تهدف لزيادة الوعي بـ”محنة العمال المهاجرين في البنى التحتية لكأس العالم في قطر”، أو تسعى لتقدم إثباتات على “تواطؤ قطر في تمويل الإرهاب”.

وأشار الموقع إلى أنه غالبا ما تستخدم تلك “الحسابات المجهولة”، مقاطع فيديو منتجة بصورة جيدة، ويتم إعادة نشرها وعمل ترويج مدفوع الأجر لها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال الموقع “معظم تلك المشاركات لا تقدم دليلا قاطعا على إدعاءاتهم، لكنهم فقط يثيرون المخاوف من انتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها العمال في مواقع إنشاء الملاعب الخاصة بكأس العالم في قطر”.

كما أصدرت منظمة “سبن ووتش” البريطانية تقريرا في 24 يوليو/تموز، يتحدث فيه عن وجود لوبي مؤيد وممول بصورة جيدة للإمارات وله صلات بالحكومة البريطانية.

وقال التقرير إن هذا اللوبي يركز خططه على بناء عداء واضح تجاه تنظيم قطر لنهائيات كأس العالم في بريطانيا، عن طريق نشر مقاطع فيديو ترويجية على نطاق واسع، ونشر إعلانات على وسائل النقل العام البريطانية.

ونقل الموقع عن كريستيان أولريتشسن، مؤلف كتاب “الإمارات: السلطة والسياسية وصنع القرار”، قوله إنه متوقع زيادة نطاق ومعدل تكرار تلك الحملات مع انتهاء كأس العالم في روسيا.

وقال أولريتسن: ليس من قبيل المصادفة أنه بمجرد انتهاء كأس العالم في روسيا، بدأ التركيز سريعا على تنظيم قطر للمونديال، ومتوقع أن تزداد شراسة الحملة في أولمبيا طوكيو 2020.

وتابع “الاتهامات الموجهة لقطر بشأن معاملة الأجانب وحقوق الإنسان، موجودة وتنطبق أيضا على الإمارات والسعودية، لذلك ينبغي أن نسأل لماذا تظهر قطر فقط في الصورة حاليا”.

يذكر أن تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للرياضة في السعودية، أعلن أن بلاده لا تتمنى سحب تنظيم كأس العالم 2022 في قطر.

وكتب آل الشيخ عبر حسابه على موقع “تويتر”، تغريدتين جاء فيهما: “لا أتمنى سحب تنظيم مونديال 2022 من قطر الشقيقة.. كما تداولت بعض وسائل الإعلام العالمية”.

​”قد يستغرب البعض تغريدتي ولكن، قطر جيراننا وأهلنا، المشكلة مع الحمدين وخيال المآتة أما قطر في قلوبنا دائما وعلى مدى التاريخ”.