بعد مطالبتها بتصفية الأسد وروحاني .."إسرائيل": مصر اضطرت لطلب السلام معنا!

بالعربي: عتبر وزير البناء والإسكان "الإسرائيليّ"، الجنرال في الاحتياط، يوآف غالانط، (59 عامًا)، الذي ينتمي لحزب (كولانو)، الذي يُشارك في الائتلاف الحاكم، من صقور الدولة العبريّة، وخلال سنوات خدمته الطويلة بالجيش ارتكب، وفق الاشتباه جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانيّة، الأمر الذي دفع منظمات حقوقيّة تنشط في أوروبا إلى تقديم دعاوى في عددٍ من محاكم القارّة العجوز لاعتقاله ومحاكمته بسبب الجرائم المنسوبة إليه ضدّ الأبرياء والعزّل من أبناء الشعب العربيّ الفلسطينيّ.

كتب زهير أندراوس لرأي اليوم : ومؤخرًا، بعدما قررت محكمة الجنايات الدوليّة في لاهاي الشروع بالتحقيق في اتهامات "إسرائيل" بارتكاب جرائم حرب في العدوان الأخير ضدّ قطاع غزّة، قال غالانط لصحيفة (معاريف) إنّ القرار بالتحقيق بعدما قام الفلسطينيون بإطلاق آلاف الصواريخ باتجاه "إسرائيل" هو جريمة بحدّ ذاتها.

وتطرّق الوزير، وهوعضو المجلس السياسيّ الأمنيّ المُصغّر (الكابينيت)، خلال مقابلةٍ مع القناة العاشرة في التلفزيون العبريّ، إلى حزب الله وقال إنّه إذا أخطأ حزب الله وفتح حرب ضدّنا، فإنّ لبنان سيعود إلى العصر الحجري، مع كلّ ما يترتب على ذلك، بحسب تعبيره. وأضاف غالانط قائلاً إنّ الإيرانيين يجرفون الشرق الأوسط، “لقد أخذوا جنوب لبنان بواسطة حزب الله، وتحت الأجنحة الروسية يحاولون السيطرة على سوريّة”.

وزعم في معرض ردّه على سؤالٍ أنّ المسار الذي تتحوّل فيه سوريّة إلى جبهة هو مسار خطر، ونحن لن نقبل به، ولدينا خطوط حمراء واضحة، لا لإنشاء جيشٍ إيرانيٍّ في سوريّة، ولا لفتح جبهةٍ في هضبة الجولان، ولن نسمح بأنْ تصبح الأراضي السورية معبرًا لسلاح خارق للتوازن في لبنان، بحسب قوله.

وتابع إنّ حزب الله لديه مائة ألف صاروخ، وهم لم يجهزوها لكي يرسلوا لنا الورود والحلوى، لديهم على ما يبدو نية مغايرة، ونحن لدينا جيش قوي، ودولة قوية، بحسب أقواله.

وبحسب الإعلام العبريّ، وجّه غالانط أمس إهانةً شديدةً لمصر وجيشها عندما أكّد على أنّ مصر اضطرت لطلب السلام مع الدولة العبريّة لأنّ جيش الاحتلال كان على مشارف القاهرة فقط. وقال غالانط في معرض حديثه عن ضرورة إخضاع غزة، ضاربًا المثل بمصر، إنّه لا يُعارِض التوصّل لاتفاقيات سلام بين "إسرائيل" وجيرانها، ولكنّه أشار إلى أنّ اتفاقيات كهذه في الشرق الأوسط، يجب ألاّ تُبرم إلّا من موقع قوّةٍ.

وأضاف غالانط في حديثٍ إذاعيٍّ للإذاعة العبريّة (كان)، شبه الرسميّة، بأن "إسرائيل" توصلّت لاتفاق سلام مع مصر، ليس لأنّ المصريين يريدون السلام، بل لأنّ الحرب الرابعة التي بادروا إليها، انتهت، عندما كان جيش الاحتلال يبعد عن القاهرة 101 كيلومتر فقط، لافتًا إلى أنّ الجيش المصريّ مُني بهزيمةٍ نكراء في حرب أكتوبر من العام 1973، على حدّ تعبيره.

وفي حديثه عن قطاع غزة، قال غالانط، الذي ينتمي لحزب “كولانو”، إنّ مَنْ يُطلق القذائف على "إسرائيل"، ويُمارِس الإرهاب على الحدود معها، لا يبتغي من ذلك تحسين أوضاعه المعيشيّة والاقتصاديّة، بل يُريد تنفيذ حقّ العودة، إنّه يريد يافا وتل أبيب وحيفا والقدس، خاتمًا تصريحاته بالقول إنّ مَنْ يقرأ ميثاق حركة حماس يعرف كلّ شيءٍ، مكتوب هناك أنّ القتال سيبقى مستمرًا حتى التخلص من آخر يهوديٍّ مختبئ خلف الشجر، كما قال.

وكان الوزير "الإسرائيليّ" دعا إلى اغتيال الرئيس السوريّ د. بشّار الأسد قائلاً إنّه لا يوجد له مكان في هذا العالم، على حدّ تعبيره، وقال في مؤتمرٍ عُقد بالقرب من القدس، وأضاف إنّه نظرًا للإدعاءات الأخيرة بأنّ النظام السوريّ قام بإعدامات جماعية وحرق الجثث، يجب قتل الأسد. وشبّه الوزير "الإسرائيليّ" اغتيال الأسد بقصّ “ذيل الأفعى”، وأضاف قائلاً: بعدها علينا التركيز على الرأس، وهو في طهران، على حدّ تعبيره.

ونشر الوزير يوم الثلاثاء من هذا الأسبوع تغريدةً على “تويتر” قال فيها إنّ حركة حماس هي أفعى سامّة جدًا، ويجب قطع رأسها، لافتًا إلى أنّه في الحرب على الإرهاب لا يوجد شيء اسمه تسويات، بحسب تعبيره.

في السياق عينه، قال الرئيس الأسبق للموساد، إفراييم هليفي، في حديثٍ للإذاعة عينها إنّه يتحتّم على "إسرائيل" التسليم بالواقع والاعتراف بحكم حماس في قطاع غزّة، وأضاف قائلاً إنّه يجب التخلّص من الهلوسة "الإسرائيليّة" التي تؤمن بأنّ حماس ستعترف بأنّ أرض "إسرائيل" تابعة لشعب "إسرائيل"، واقترح على حكومة نتنياهو التخفيف فورًا من الحصار المفروض على القطاع، والمُباشرة بمُفاوضاتٍ مع حماس بهدف التوصّل لاتفاقٍ دوليٍّ بموجبه تتّم إعادة تأهيل قطاع غزّة من جميع النواحي المدنيّة، وذلك بدعمٍ من جميع أنحاء العالم، على حدّ قوله.