4 أسباب وراء استمرار الأسد وصمود الجيش السوري

بالعربي: عدد دبلوماسي مصري سابق، أربعة أسباب وراء نجاح الحكومة السورية والجيش السوري في بسط سيطرته على مساحات واسعة من أراضي الدولة.

قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية السابق، ردا على سؤال الإعلامية نوران عطالله، خلال برنامج "نشرة المصري اليوم" على فضائية "القاهرة والناس"، إن "صمود الحكومة السورية وصمود الجيش العربي السوري يعود في المقام الأول إلى الشعب السوري، بمعنى أنه ما من عامل خارجي يستطيع أن يساعد أو يساند حكومة ما أو جيش ما على الاستقرار ما لم تكن تتمتع هذه الحكومة بتأييد شعبي، وما لم يكن حول هذا الجيش حاضنة شعبية تدافع عنه".

وأضاف الدبلوماسي السابق، في تعليق على ما نشرته صحيفة "الأوبزرفر"، أنه "لا شك أن قرار الرئيس الروسي (فلاديمير) بوتين التدخل عسكريا في سبتمبر 2015 لتقديم العون والمساعدة للجيش العربي السوري ساهم بشكل ملموس في تمكين الجيش السوري من مواصلة الصمود في مواجهة التآمر الخارجي الذي يشمل قوى غربية وقوى إقليمية ودول عربية".

ولفت إلى أنه "عندما ظهر "داعش" واستولى على مساحات شاسعة من أراضي العراق وسوريا، أدرك الغرب والدول التي تآمرت على سوريا أن المعادلة اختلفت وأن "داعش" والجماعات الإرهابية إذا ما استمرت في السيطرة على هذه البقعة الشاسعة ستطور هجومها لاخقا وتستهدف الحواضن العربية للجماعات الإرهابية في سوريا".

وأشار الدبلوماسي السابق إلى أن "السبب الأخير هو أن الولايات المتحدة الأمريكية بعد مجيء الرئيس (دونالد) ترامب، غيرت أولوياتها في المنطقة وركزت فقط على محاربة الإرهاب وأمن إسرائيل، وأعلنت على لسان ترامب وكذلك كبار المسؤولين في البيت الأبيض أن الإدارة الأمريكية بخلاف الإدارات السابقة في إشارة إلى إدارتي بوش الابن وأوباما، لن تسعى إلى تغيير الأنظمة في الدول العربية".

وكانت صحيفة "الأوبزرفر" نشرت مقالا لسايمون تيسدال، يتناول فيه آخر المستجدات في الحرب في سوريا. ويقول كاتب المقال إن "مخاوف إسرائيل والسعودية من إيران أدت إلى نجاة (الرئيس السوري بشار) الأسد".

وأضاف تيسدال أن "استسلام قوات المعارضة في جنوب غربي سوريا بعد سقوط الغوطة الشرقية وغيرها من الانتصارات التي حققها النظام السوري، دعمت التوقعات القاسية بأنه ما من شيء قد يمنع انتصار الأسد النهائي في الحرب الأهلية السورية".

واعتبر الكاتب أن "استعادة الأسد للمناطق التي كانت تحت سيطرة المعارضة لا تعني استعادة السلطة السياسية فيها".

وتابع: "الأسد مدين بشكل كبير لروسيا التي استطاعت بفضل تدخلها العسكري عام 2015 خلال الحرب السورية من إنقاذه، كما أن إيران كان لها دور مشابه".