هذا الامير السعودي وليا لولي العهد قريبا

بالعربي: زعم موقع «إنتليجنس أونلاين» أن الأمير «خالد بن سلمان»، شقيق ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان»، يستعد لتولي منصب ولي ولي العهد.

ويشغل الأمير «خالد» حاليا منصب سفير السعودية في واشنطن.

وكان منصب ولي ولي العهد أصبح شاغرا منذ تولي «محمد بن سلمان» ولاية العهد، بدلا من ولي العهد السابق «محمد بن نايف».

ووفقا للدورية الفرنسية، سيكون هذا التعيين أمرا غير عادي، ويحول خط الخلافة بشكل نهائي بعيدا عن أحفاد «عبد العزيز آل سعود»، إلى أبناء الملك «سلمان بن عبد العزيز».

وترى الدورية أن تعيين «خالد» سوف يكون إجراءا آمنا بالنظر إلى توازنات العائلة الداخلية والقوى القبلية التي تميل لصالح الملك، وسوف يسمح للملك أيضا بالحصول على بديل من عشيرته الخاصة إذا فشل «محمد بن سلمان» في خلافته لأي سبب من الأسباب.

وكان تعيين «بن سلمان» وليا للعهد، قد ترافق مع قرار ملكي يتعلق بإجراءات تعديل في النظام الأساسي للحكم في السعودية، والمرتبطة بإمكانية تعيينات الملك لولي العهد وولي ولي العهد مستقبلا.​

وجاء الأمر الملكي الخاص بتعديل نظام الحكم على النحو التالي، حيث عدل الفقرة (ب) من المادة الخامسة بنظام الحكم، التي أصبح نصها كالتالي: «يكون الحكم في أبناء الملك المؤسس عبدالعزيز.. وأبناء الأبناء، ويبايع الأصلح منهم للحكم على كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. ولا يكون من بعد أبناء الملك المؤسس ملكاً وولياً للعهد من فرع واحد من ذرية الملك المؤسس».

حيث تمت إضافة جملة «لا يكون من بعد أبناء الملك المؤسس ملكاً وولياً للعهد من فرع واحد من ذرية الملك المؤسس».

وبموجب هذا التعديل، فإن ملك السعودية المقبل، في حال أنه لم يكن من أبناء الملك المؤسس «عبد العزيز»، والمتوقع أن يكون لأول مرة الأمير «محمد بن سلمان»، الذي يعد من الجيل الثالث، فإن ولي العهد يجب أن يكون من فرع آخر من ذرية الملك «عبد العزيز».

ما يلفت الانتباه أن التشديد على عدم الجمع بين منصبي الملك وولي العهد في فرع واحد يشي باتفاق مسبق بين الملك وكبار الأمراء الذين خاضوا على ما يبدو نقاشاً طويلاً حول هذه النقطة بعدم حرمان الأجنحة الأخرى من أبناء «عبد العزيز» من حقها في العرش

وبالرغم من ذلك يرى مراقبون أن هذه المادة من النظام الأساسي لا تمنع التخطيط لتولي «محمد بن سلمان» الملك من بعد والده، ويكون شقيقه «خالد» وليا للعهد حيث لا توجد قيود تمنع الملك من تغيير ما يشاء من مواد النظام الأساسي للحكم كما فعل الملك «سلمان» وسبقه الملك «عبدالله».

وقبل أيام، نقل موقع «تاكتيكال ريبورت» عن مصادر مقربة من السلطات الحاكمة بالسعودية أن «بن سلمان» ما زال يشعر بالقلق من احتمالية بقاء بعض أعضاء الأسرة المالكة خارج إطار سيطرته.

يأتي ذلك بينما لا يزال بعض الأمراء قيد الاعتقال أو الإقامة الجبرية، فيما لا يزال البعض خارج البلاد مخافة مصير أقرانهم.

والأسبوع الماضي، كشفت مصادر مقربة من القصر الملكي  أن الملك «سلمان» أفصح، خلال اجتماع خاص، بأنه لا يرى ضرورة لنقل السلطة الآن إلى نجله ولي العهد، رغم اتخاذه كل الإجراءات والترتيبات اللازمة لتنصيب الأخير ملكا حال حصول مكروه له أو تدهور حالته الصحية.

وعلى مدى عامين، أثار الصعود السريع للأمير «محمد بن سلمان» حديثا عن توترات ومنافسة بينه وبين عدد من الأمراء في الأسرة المالكة، لكن البعض رأى أن كل ذلك انتهى بعد سلسلة من الاعتقالات والقرارات عززت من سلطة ونفوذ «بن سلمان».

وتشهد السعودية فترة حرجة هي الأخطر من نوعها في تاريخها الحديث، فيما يظل من الصعب التكهن بما سيحدث داخل أروقة الحكم بالمملكة في المستقبل القريب.