تصويت عربي دولي لصالح "إسرائيل".. هل أصبح الذئب صديقاً!

بالعربي: لقد أفادت وسائل إعلام عبرية، إنه تم انتخاب البروفيسور "الإسرائيلي يوفال شاني" من كلية الحقوق في الجامعة العبرية لرئاسة لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في جنيف، بتصويت دولي وعربي من بينهم تونس ومصر.

وصل الأمر في الحكومات العربية إلى إنتخاب أشرس عدو في الشرق الأوسط، كرئيس للجنة حقوق الإنسان، والتي تتظاهر في الدفاع عن الشعوب في العالم، وتتبنى حقوق المستضعفين، واقعاً هي معادلة لا يمكن أن نستوعبها بأية صورة كانت، هل أصبح العدو الآن هو المنقذ؟ وهل تناست بعض الحكومات العربية ما فعلته وتفعله "إسرائيل" بالشعب الفلسطيني؟.

بلا شك أن الكيان الصهيوني لم ولن يكون يوماً في خدمة الشعوب، لأنه عدو غاصب للحقوق ومستعمر جاء إلى الأرض العربية لقتل الأطفال واحتلال أملاك الناس في فلسطين وفي كل بقعة عربية يسعى لتخريبها، عندما يصل الأمر في المجتمع العربي إلى ذروة الفوضى بسبب هذا الكيان الإرهابي، نرى أن هناك من يصوت له لجعله في مكان لا يستحقه، لعدم إنسانيته ولسياسته الوحشية الهادفة إلى ضرب الاستقرار في الوطن العربي، لخدمة مصالح دول الاستكبار العالمي.

عشرات السنين والشعب الفلسطيني يعاني من جرائم الاحتلال، ولم نشهد بأن أي شعب عربي ترك فلسطين وحيدة، بل التاريخ يشهد تضحيات الشعب التونسي والمصري والسوري واللبناني، وكل دافع عن القضية الفلسطينية، وواجه الاحتلال الصهيوني ولو بأي موقف بطولي، نحن ندرك بأن الشعوب العربية لا تخدع ببساطة حتى تطبع مع من ارتكب أفظع الجرائم، ولا يزال يسعى لتهجير الشعب الفلسطيني، وزرع المكائد والفتن في الوطن العربي عبر أجندة صهيونية تكفيرية.

لقد أفادت وسائل إعلام عبرية، إنه تم انتخاب البروفيسور "الإسرائيلي يوفال شاني” من كلية الحقوق في الجامعة العبرية لرئاسة لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في جنيف، بتصويت دولي وعربي من بينهم تونس ومصر.

وذكرت صحيفة هآرتس العبرية، أن شاني يعد أول "إسرائيلي" يتولى منصب “رئيس لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان”، وأضافت الصحيفة إن أستاذ القانون في الجامعة العبرية بالقدس المحتلة يوفال شاني الذي يشغل منصب نائب رئيس معهد أبحاث الديمقراطية "الإسرائيلي"، تم تعيينه، الثلاثاء، رئيساً لتلك اللجنة التي سبق أن عمل بها منذ عام 2013، وقد قال شاني، في بيان عقب اختياره للمنصب: “تواجه لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في الوقت الحالي عدة تحديات، أهمها أننا نعيش في مناخ دولي لم يعد يدعم حقوق الإنسان وبصفتي رئيساً للجنة، آمل أن أستخدم تأثيرها الإيجابي وغير السياسي لتأمين حقوق الإنسان لجميع مواطني العالم”.

وأوضحت الصحيفة أن تلك اللجنة عبارة عن هيئة غير سياسية من الخبراء المستقلين الذين يرصدون تنفيذ ميثاق حقوق الإنسان من قبل الدول الأعضاء بالمنظمة، وهي تختلف عن مجلس حقوق الإنسان الذي يعدّ أكثر شهرة منها والذي وصفته الصحيفة بأنه معاد لـ “إسرائيل” ولهذا انسحبت أمريكا منه مؤخراً، وتابعت هآرتس إن اللجنة تعمل تحت إشراف المفوض السامي لحقوق الإنسان.

وكانت واشنطن انسحبت منتصف الشهر الماضي من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بسبب ما وصفته بالتحيز المزمن ضد “إسرائيل” وغياب الإصلاح، وهو تحرك حّذر نشطاء من أنه قد يجعل تعزيز حقوق الإنسان على مستوى العالم أكثر صعوبة.

كذلك قاطع كيان الاحتلال الجلسة الـ38 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والتي تجري في جنيف من 18 يونيو حتى 7 يوليو، وأصدر مجلس حقوق الإنسان الأممي اليوم الجمعة بياناً مشتركاً حول الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان وهو استعراض تقارير الدول المشاركة في الأمم المتحدة حول تنفيذ التزاماتها الخاصة بحقوق الإنسان وذلك أربع مرات كل سنة، وقال رئيس مجلس حقوق الإنسان الأممي فويسلاف شوتس إن الممثل "الإسرائيلي" أخبره بأنه لن يحضر الجلسة.

يشار إلى أن مجلس حقوق الإنسان هو هيئة حكومية دولية تابعة لمنظومة الأمم المتحدة، تشكّل في العام 2006، ويتألف من 47 دولة مسؤولة عن تعزيز جميع حقوق الإنسان وحمايتها في أنحاء العالم كافة.