ما غاية "اسرائيل" من استهداف مطار النيرب السوري؟

بالعربي: ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية سانا أن جيش الاحتلال استهدف موقعا للجيش السوري شمال مطار النيرب في محافظة حلب"

ولفت ذات المصدر إلى أن "هذا العدوان "الإسرائيلي" يأتي في سياق المحاولات اليائسة المتكررة لدعم المجاميع الإرهابية المهزومة في درعا والقنيطرة، أمام ضربات الجيش العربي السوري الذي يواصل عملياته العسكرية على مواقع الإرهابيين".

وقالت الوكالة: "يعمد العدو "الإسرائيلي" إلى التدخل المباشر لرفع معنويات إرهابييه من تنظيم جبهة النصرة وغيره من المجموعات التكفيرية بعد كل هزيمة تتلقاها على أيدي وحدات الجيش والقوات الحليفة والرديفة حيث تثبت التقارير الميدانية والاستخباراتية أن التنظيمات الإرهابية هي ذراع "إسرائيل" وغيرها من أعداء السوريين لتنفيذ أجندات ومؤامرات تستهدف الدولة السورية".

ويقع مطار النيرب إلى الشرق من مدينة حلب بنحو 10 كم، ويتوسط منطقتي النيرب وجبرين، ويحده شمالا مدينة الشيخ نجار الصناعية أحد أكبر المناطق الصناعية في سوريا

واستعاد الجيش السوري السيطرة على أكثر من 86 في المائة من محافظة درعا جنوب سوريا، وغادرها المئات من مقاتلي الفصائل المسلحة وعائلاتهم في دفعة أولى باتجاه شمال البلاد، وذلك لأول مرة منذ شن حملته العسكرية واسعة النطاق ضد الفصائل المعارضة في 19 يونيو.

ويعد هجوم اليوم هو الأحدث في سلسلة غارات جوية وهجمات صاروخية شنتها "إسرائيل" منذ بدء النزاع في سوريا قبل أكثر من سبع سنوات، بحسب تقارير، على مواقع للجيش السوري ولحزب الله اللبناني في سوريا.

وذكرت مصادر أهلية لوكالة "سبوتنيك" الروسية أن أصواتا يرجح أنها ناجمة عن سير الصواريخ تم سماعها في المنطقة الجنوبية الغربية من المنطقة المستهدفة ما يؤشر إلى أن الاستهداف تم مجددا عبر الأجواء اللبنانية.

ويأتي الاستهداف "الإسرائيلي" الجديد بالتزامن مع انتقال عمليات الجيش السوري من ريف درعا الغربي باتجاه ريف مدينة القنيطرة جنوب شرق البلاد، وهي المنطقة المحاذية لمنطقة فصل القوات بين الجيش السوري وقوات الاحتلال في الجولان المحتل.

إزاء هذا الواقع، تبدو "إسرائيل" أكثر المتضررين من إعادة الجيش بسط سيطرته على درعا، ما يعني الانطلاق لاحقاً نحو القنيطرة لإعادة السيطرة على التماس مع الجولان المحتل، وبالتالي حرمان "إسرائيل" من المنطقة العازلة التي تسعى لإقامتها على حدود الكيان الشمالية، والتي قد تشكّل لاحقاً أرضية لإدارات ذاتية في درعا والسويداء، ترعاها الحماية الدولية، لا سيّما أن «التفاهم» الروسي ــ "الإسرائيلي" لا يشمل عدم قيام الطائرات الروسية بتوجيه ضرباته ضدّ الإرهابيين في القنيطرة تحديداً، وهو ما يحدث بشكل كثيف في الآونة الأخيرة ويشلّ حركة الإرهابيين.

وتقول مصادر دبلوماسية سورية إن «"إسرائيل" هي المتضرّر الأكبر الآن من حالة المصالحات، وتحريك الجبهات هو محاولة لخلط الأوراق وفرض أمر واقع في الجنوب قبل حصول متغيّرات سياسية، واستكمال للرغبة في المنطقة العازلة التي عادت "إسرائيل" للتفكير فيها وتسويقها».

القصف "الاسرائيلي" لمطار النيرب وقمة هلسنكي

"اسرائيل" تحاول من قصفها لمطار النيرب علها تكسب بعض اوراق الضغط في قمة هلسنكي وتستطيع تمرير مطالبها في ابعاد المستشاريين الايرانيين وحزب الله وخط المقاومة عن حدودها اما ايران اعلنت عن لسان مسؤوليها من ان وجودها في سوريا جاء من طلب الحكومة الشرعية السورية وليس من اي دولة اخرى لذلك فلا تستطيع اي دولة ثالثة ان تطلب من ايران بالخروج من سوريا.

الرئيسان الاميركي والروسي يعرفان جيدا ان الحرب في سوريا منتهية بانتصار الاسد الذي قال مرارا لانقبل باي شبر من سوريا ان يكون تحت الاحتلال. وان اقتراب الجيش الشوري وخط المقاومة من نقاط التماس من جولان يعني ان سوريا عازمة عن تحرير ارضها من الاحتلال الصهيوني ثم تتجه نحو البوصلة الاساسية وهي تحرير فلسطين.