الاحتلال يفرض حظر تجول على سكان الخان الأحمر

بالعربي: فرضت قوات الاحتلال ، اليوم الأربعاء، تحظر تجولٍ على سكان "الخان الأحمر" شرقي القدس المحتلة، والمتضامنين معهم منذ أيام، بشكل جزئي، بحجة أنّ المكان "منطقة عسكرية مغلقة".

وأفادت مصادر محلية في التجمع، أنّ قوات الاحتلال واصلت أعمال شق الطرق وغيرها منذ الأسبوع الماضي في التجمع ومحيطه تمهيدًا لعمليات الهدم.

وأكدت المصادر أنّ قوات الاحتلال تواصل فرض منع التجول، بشكلٍ يومي ونهائي ما بين الساعة الثامنة صباحًا وحتى الساعة الرابعة عصرًا.

وأفادت أنّ مجموعة متضامنين وصلت إلى التجمع مساء أمس (الثلاثاء)، حيث باتوا في مدرسة التجمع، وهم أيضًا ممنوعون من الدخول والخروج من تجمع الخان الأحمر كغيرهم.

وكانت قوات الاحتلال، قد وضعت عشرات الكرفانات السكنية المتنقلة شرقي بلدة أبو ديس شرق القدس المحتلة، تمهيدًا لنقل الفلسطينيين في تجمع الخان الأحمر البدوي إليها.

وانتزع محامي هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، مساء الاثنين الماضي، قرارًا من المحكمة "العليا" التابعة للاحتلال، بتأجيل ترحيل سكّان التجمع حتى يوم الاثنين المقبل.

اقرأ ايضا: ما هي قصة الخان الأحمر؟
وكانت المحكمة ذاتها قضت في أيار/مايو الماضي، بهدم التجمع بأكمله؛ والمدرسة الوحيدة فيه، بزعم بنائه بدون الحصول على التراخيص اللازمة.

يذكر أنّ الحصول على مثل هذه التصاريح مستحيل بالنسبة للفلسطينيين في المناطق التي تخضع للسيطرة الصهيونية في الضفة الغربية، والمسماة "المنطقة ج".

ونفّذ الاحتلال، الأربعاء الماضي 4 تمّوز/يوليو، اعتداءً وحشيًا على السكّان والمتضامنين في الخان الأحمر، ما أدى لإصابة 35 فلسطينيًا واعتقال 6 آخرين، بينهم فتاة من سكان التجمع تم سحلها وخلع حجابها من جنود الاحتلال بشكل همجي.

ويقطن في الخان الأحمر 180 شخصًا من أفراد عائلة "الجهالين" البدوية، وهو محاطٌ بعدة مستوطنات صهيونية أقيمت على نحو غير قانوني شرقي القدس المحتلة. والخان هو واحدٌ من 46 تجمعًا بدويًا فلسطينيًا في الضفة المحتلة، يواجه خطر الترحيل القسري بسبب خطط إعادة التوطين الصهيونية، والضغوط التي يمارسها الاحتلال على سكانه لدفعهم إلى الرحيل.