جرافات الاحتلال تشق طريقها لهدم الخان الأحمر

بالعربي: دعا رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، الوزير وليد عساف صباح اليوم الأربعاء، أبناء شعبنا للتوجه إلى منطقة الخان الأحمر البدوي، شرق القدس، لمنع هدمه من قبل قوات الاحتلال.

وأضاف عساف في حديث للوكالة الرسمية: توجهتُ صباح اليوم إلى منطقة الخان الأحمر، برفقة العشرات من كوادر هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وهناك ينتظرنا عشرات المواطنين، للوقوف في وجه محاولات الاحتلال هدم تجمع الخان الأحمر.

وبين عساف، أن جرافات الاحتلال باشرت منذ فجر اليوم في شق طريق يوصل ما بين الشارع الرئيسي ومنطقة الخان الأحمر.

وأضاف: "ان الجرافات تمهد الطريق لوصول الآليات الثقيلة ومعدات الاحتلال إلى المنطقة وهدمها، وذلك بإزالة الحواجز الحديدية الملاصقة للشارع، بعد أن وزعت اخطارا بالهدم مؤخرا".

الى ذلك أعلنت سلطات الاحتلال منذ ليلة أمس، الخان الأحمر منطقة عسكرية مغلقة، وقامت بوضع اليد على الشوارع والطرق المحيطة لغرض أهداف عسكرية، ومنذ فجر اليوم تم تخصيص جزء من الشارع الرئيسي لغرض دخول القوات بعد وضع مكعبات اسمنتية في ممر خاص.

أمهلت سلطات الاحتلال سكان تجمع الخان الأحمر جنوب القدس المحتلة، حتى يوم الجمعة القادم لمغادرة التجمع تمهيدا لهدمه وإقامة مستوطنة على أراضيه، وعند منتصف الليل، أعلنت قوات الاحتلال عن التجمع البدوي، منطقة عسكرية مغلقة، وأغلقت جميع الطرق الداخلية في التجمع والطرق المؤدية إليه، وسط مخاوف الأهالي من بدء عملية ترحيلهم، وتنفيذ مخطط الهدم والتشريد.

وحسب سكان، فعند ساعات متأخرة من ليل الثلاثاء، داهمت قوات عسكرية معززة للاحتلال تجمع الخان الأحمر، وسلمت السكان أوامر تفيد بإغلاق كافة الطرق الداخلية في التجمع، والطرق المؤدية إليه.

وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، إن قوات الاحتلال داهمت تجمّع الخان الأحمر، وسلمت المواطنين أوامر تفيد بإغلاق طرق داخلية في التجمع ومحاصرته ومنع الدخول إليه، علما أن أرض التجمع مملوكة بالكامل ومسجلة في "الطابو" لأهل بلدة عناتا المجاورة.

وأكد أن محامي الهيئة يعكفون على دراسة تلك الأوامر، حيث ستصدر الهيئة ردها المناسب عليها، مضيفا أن هذا الإجراء ما هو إلا محاولة لحصار التجمع واعتصام المواطنين والمتضامنين المستمر داخله، ومنع وصول المتضامنين إليه، لافتا إلى أن هذه مقدمة للإجراءات التي أعلنت عنها سلطات الاحتلال في السابق ومنها هدم التجمع وترحيل أهله بالكامل.

من جانبها، طالبت الناطقة باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان ليز ثروسيل، سلطات الاحتلال بعدم المضي قدما في هدم قرية الخان الأحمر وباحترام حقوق سكان التجمع في البقاء في أرضهم وتسوية أوضاعهم.

وأعربت ثروسيل في بيان، عن "القلق العميق" حول التقارير عن قرار الاحتلال بهدم التجمع في الأيام المقبلة، مشيرة إلى أن التجمع يشكل مأوى لـ 181 شخصا -أكثر من نصفهم أطفال.

وأكدت أن "الهدم يتم في هذا الإطار من المرجح أن يرقى إلى إخلاء قسري وانتهاك للحق في السكن للأشخاص الذين يقطنون في التجمع"، إضافة إلى ذلك، فإن القانون الدولي الإنساني يحظر هدم ومصادرة الممتلكات الخاصة من قبل السلطة القائمة بالاحتلال.