غوتيريش: غزّة إلى الحرب إذا استمرّت أزماتها

بالعربي: حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الإثنين، من "نشوب حرب بين "إسرائيل" والفلسطينيين" في حال استمرّت الأزمات المعيشية والأوضاع الإنسانية المُتردّية في قطاع غزة

ودعا غوتيريش إلى "إجراء تحقيق مستقل وشفّاف" في الأسباب التي أدت إلى استشهاد أكثر من 120 فلسطينيًا وإصابة 14 ألفًا برصاص جيش الاحتلال في غزّة، منذ بدء الاحتجاجات في 30 مارس الماضي".

وقال إنّ التصعيد الذي شهدته غزّة نهاية مايو الماضي، بفعل إطلاق الصواريخ صوب المستوطنات المحيطة بالقطاع دفعت المنطقة قريبًا من "نزاع شامل لم نره منذ 2014"، مُعتبرًا "هذه الأعمال غير مقبولة، وتمثل انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي”.

وأشار إلى أنّه "إضافة إلى الاعتداءات العسكرية، يعاني أكثر من مليوني نسمة في غزة أوضاعًا معيشية وصحية متردية للغاية، جراء الحصار "الإسرائيلي" الذي بدأ بالعام 2007".

جاء ذلك في أول تقرير يقدمه الأمين العام للأمم المتحدة إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي بشأن تطبيق قرار المجلس رقم 2334، الصادر في 23 ديسمبر 2016، بشأن الاستيطان. والذي يُطالب بالوقف الفوري لكافة الأنشطة الاستيطانية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية"، ويؤكد القرار أن "المستوطنات ليس لها أيّة شرعية قانونية، وتمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي".

ووزّع التقرير على أعضاء المجلس، تحضيرًا للاجتماع الشهري حول الوضع في الشرق الأوسط، المقرر اليوم الثلاثاء.

وبشأن الاستيطان، حذر غوتيريش من "استمرار الأنشطة الاستيطانية بلا توقف، ما يهدد الآمال والآفاق العملية لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة".

واعتبر تقرير الأمم المتحدة "الخطوات الأحادية من أي طرف يسعى إلى تغيير طابع القدس تشكل عقبة أمام السلام".

وتشهد ما تُسمّى مفاوضات السلام بين الطرفين الفلسطيني و"الإسرائيلي" جُمودًا منذ إبريل 2014، بفعل الرفض الصهيوني لوقف الاستيطان في حينه، إضافة لعدم قبول دولة الكيان بالتفاوض على أساس ما قبل حزيران 1967.

وصعّدت "إسرائيل" من الاستيطان منذ إعلان واشنطن اعترافها بالقدس المحتلة عاصمةً للكيان، بتاريخ 6 ديسمبر 2017، ومن بعده نقل السفارة الأمريكية من "تل أبيب" للقدس يوم 14 مايو 2018.