مجلس الأمن: المعاناة في غزة تنذر بحرب

بالعربي: حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في تقرير مكتوب لا سابق له ، من أن "المعاناة الهائلة" الأخيرة في غزة تنذر باقتراب الوضع من حافة الحرب، مكرراً مطالبته بإجراء تحقيق "مستقل وشفاف" في الأسباب التي أدت إلى مقتل العشرات وجرح الآلاف من المدنيين الفلسطينيين قرب السياج الحدودي للقطاع مع "إسرائيل".

ولاحظ أن الفترة الراهنة "شهدت معاناة هائلة لشعب غزة وتصعيداً هو الأخطر منذ عدوان 2014، مضيفاً إن ذلك "ينبغي أن يكون إنذاراً للجميع حيال مدى اقتراب الوضع من حافة الحرب".

وشدد على أنه فقط عبر تغيير الواقع على الأرض - وعبر الاعتراف بمحنة الفلسطينيين في غزة ومعالجتها وضمان التزام جميع الأطراف بتفاهمات وقف النار لعام 2014.

وأكد أنه صُدم بعدد الوفيات والإصابات التي لحقت بالفلسطينيين نتيجة استخدام قوات الاحتلال للنيران الحية منذ بدء الاحتجاجات على طول السياج الحدودي مع غزة في 30 مارس (آذار)»، موضحاً أنه تقع على عاتق "إسرائيل" مسؤولية ممارسة الحد الأقصى من ضبط النفس في استخدام النيران الحية وعدم استخدام القوة القاتلة إلا ملاذاً أخير في حال وجود خطر وشيك بالموت أو الإصابة البالغة.

وإذ أقر بأنه يجب على "إسرائيل" أن تحمي مواطنيها»، شدد على أنه يجب عليها أن تفعل ذلك مع احترام القانون الإنساني الدولي، لافتاً إلى أن قتل الأطفال، وكذلك الصحافيين والعاملين الطبيين المعروفين بوضوح لدى القوى الأمنية خلال المظاهرة أمر غير مقبول.

ونبّه إلى أنه يجب السماح لهم بأداء واجباتهم من دون خوف من الموت أو الإصابة، مضيفاً إن الهجمات على الفرق الطبية في غزة لا تهدد حياة العاملين الصحيين والمرضى وصحتهم فحسب، بل تقوض أيضاً القدرة الكلية للنظام الصحي في غزة.

وأكد أنه على رغم أن جيش الاحتلال أنشأت فريقاً لدرس الحوادث الأخيرة، فإنه يكرر دعواته من أجل "إجراء تحقيق مستقل وشفاف في هذه الحوادث".

وأكد أن الخطوات الأحادية من أي طرف يسعى إلى تغيير طابع القدس "تشكل عقبة أمام السلام"، محملاً "إسرائيل" مسؤولية النشاط الاستيطاني في الأراضي المحتلة، مؤكداً أنها "تقوض الآمال في إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة".