الرجوب: سنحارب بكل قوة لإلغاء مباراة الاحتلال والارجنتين في القدس

بالعربي: طالب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب اللاعب الارجنتيني الشهير ليونيل ميسي بأن لا يكون جسرا لتبييض وجه الاحتلال وسياسته العنصرية، من خلال مشاركته في مباراة منتخبه الارجنتين مع منتخب الاحتلال.

وقال الرجوب خلال وقفة احتجاجية أمام ممثلية الأرجنتين في رام الله رفضاً لقرار اقامة مباراة الأرجنتين، ومنتخب الاحتلال في القدس، أن "هذه المباراة تحولت من لقاء رياضي الى اداة سياسية في محاولة من حكومة الاحتلال لاضفاء طابع سياسي عليها، من خلال اصرارها على ان تكون المباراة في القدس رغم علم الجميع ان المدينة تحظى وفق القرارات الدولية بوضع خاص وتحت الوصاية الدولية".

وأضاف، "قرار ترامب بضم القدس يتعارض مع قرارات الامم المتحدة ومع الشرعية الدولية ومع حقوق الانسان ومع قوانين الفيفا، وحكومة الاحتلال تصر على ان تكون هذه المباراة ضمن انشطتها في الذكرى السبعين لتدمير فلسطين، القرى والبلدات الفلسطينية بما فيها قرية المالحة، الذي يقام على اراضيها الاستاد الرياضي الذي ستجري فيه المباراة".

واشار الرجوب الى ان الهيئات الفلسطينية تتواصل مع كل الاطراف الرياضية في العالم، بما في ذلك الاتحاد الارجنتيني لكرة القدم واللجنة الاولمبية الارجنتينية ، ورئيس اتحاد جنوب امريكا اللاتينية، ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" ومع كل الاطراف العربية والاسيوية والاوروبية، في محاولة لاقناع الاتحاد الارجنتيني لالغاء المباراة لان حدوثها يعتبر خرقا لقرارات الامم المتحدة ولقوانين "الفيفا" ومسا بمنطق حقوق الانسان.

وكان لافتا ان من بين المشاركين في الوقفة  70 طفلا من الاطفال المهجرة عائلاتهم من قرية المالحة في القدس المحتلة ، حيث اقام الاحتلال الاستاد الرياضي الرئيسي في المدينة على أراضي القرية المهجرة.

وقد قام الرجوب والأطفال بتسليم رسالة مزدوجة لسفير الارجنتين،  موجهة للحكومة الارجنتينية والاتحاد الارجنتيني لكرة القدم وكذلك للاعب ليونيل ميسي، الذي يعتبر رمزًا للمحبة وسفيرًا لليونيسف لنشر الحب والتسامح.

وطالب الرجوب اللاعب الارجنتيني ميسي ان لايكون جسرًا لتبييض وجه الاحتلال وسياسته العنصرية، لاسيما ان الشعب الارجنتيني جزء من ارضه محتلة من دولة اخرى، متمنيا على الاتحاد الارجنتيني ومن خلال سفيرها ان يكون هناك مراجعة لاقامة المباراة المقررة يوم الخميس القادم.

بدوره أكد السفير الارجنتيني ان هذه المباراة لا تعني اي تغيير في موقف الارجنتين من فلسطين.

وأكد الرجوب عدم قبوله بإقامة هذه المبارة تحت اي ظرف من الظروف، "وبدءًا من اليوم سيتم البدء بحملة ضد الاتحاد الارجنتيني نستهدف فيها اللاعب ميسي، لكننا مازلنا نأمل عدم حضور ميسي يوم الخميس المباراة وان لايكون غطاء لتبيض جرائم الاحتلال".

وأردف، مايحصل بحق الشعب الفلسطيني يحتم على كل محبي الرياضة والمؤمنين برسالتها بما فيهم الرموز الدوليين كاللاعب ميسي ان يدركوا معنى خوض مباراة في اراض محتلة وشعب يعيش على نفس هذه الارض، وحتى الرياضيين الفلسطينيين يتعرضون لقمع واعتداء واعتقال بالاضافة الى تقيد حركتهم داخل الاراضي الفلسطينية وخارجها، هذه ليست مباراة سلام بل مباراة سياسية.