فيديو.. رئيس بلدية كفر عقب: فراغ أمني خلّف غيابا كاملا للقانون و50% من الأبنية مخالفة

بالعربي: قال رئيس بلدية كفر عقب عماد عوض، إن أكبر مشكلة تواجة المدينة اليوم تتمثل في غياب الأمن والقانون، فأجهزة السلطة لا تدخل كفر عقب إلا بتنسيق مع الاحتلال والتنسيق يحتاج الى وقت، وفي هذه الأثناء تحدث الفوضى والفلتان نتيجة الفراغ الأمني الكبير.

وأوضح أن المشكلة الأبرز الناتجة عن غياب الأمن تتمثل في مخالفات البناء، خصوصا وأن سلطة البلدية على المواطنين أدبية فقط عبر المراسلات والعلاقات الشخصية، في ظل عدم وجود أي سلطة، الأمر الذي يؤدي الى انتشار المخالفات بشكل كبير وبدون رادع.

وأكد أن عدد المباني في كفر عقب 1602 مبنى وهذا رقم كبير، ونسبة الأبنية المخالفة منها تقارب الـ 50%، مشيرا الى أن بلدية الاحتلال في القدس كانت ترفض اعطاء الرخص بعد عام 1999 فتوجه شعبنا بشكل طبيعي للبناء دون تراخيص، لكن دون تطبيق شروط السلامة على البنايات في كثير من الحالات.

وأوضح أن بلدية الاحتلال في القدس ترسل موظفيها الى كل الأبنية بما فيها غير المرخصة كي تجبي ضرائب أملاك و"أرنونا".

أبنية كفر عقب المخالفة خطر على حياة قاطنيها

واتفق رئيس البلدية مع الطرح الذي يقول بأن أي زلزال كبير قادم سيترك آثارا مدمرة في كفر عقب نظرا لغياب شروط البناء السليم الناتج عن غياب الرقابة على الأبنية، حيث قال: نعم اتفق وزد على ذلك غياب مخارج الطوارىء داخل الأبنية، وفي حال حصول حريق في الطوابق العليا من الأبنية الشاهقة الموجودة لا توجد امكانات للسيطرة عليه، رغم أننا نتواصل حاليا مع الدفاع المدني للحد من هذه المشكلة.

شارع جديد من جبع حتى البيرة ينتظر الموافقة "الإسرائيلية"

وفيما يتعلق بالأزمة المرورية الخانقة في كفر عقب والتي يعود سببها الرئيس الى وجود حاجز قلنديا العسكري، أوضح رئيس البلدية أن المجلس البلدي ومنذ استلامه تواصل مع المجلس الأعلى للمرور، وبدأ العمل للحد من الأزمة الخانقة قدر المستطاع.

وقال إن البلدية نجحت في تعيين 8 موظفين تابعين للمجلس الأعلى للمرور، لتنظيم السير قرب الحاجز ولكن هذا غير كاف، لأننا نحتاج الى قرابة الخمسين مراقب سير، ومن هنا ونطالب المجلس الأعلى للمرور بزيادة عددهم، وفي القريب سيتم تعيين 8 موظفين آخرين لمحاولة تنظيم المدينة.

وحول واقع شارع رام الله القدس المتهالك، قال رئيس البلدية: إننا نحاول رصد مليون شيكل كي نطور كل شارع رام الله القدس وقمنا في الفترة السابقة بترقيع الحفر، لكن هذا غير كاف أيضا.

وأكد أن الحل الوحيد حاليا فتح شوارع جديدة لا تمتد في عمق كفر عقب، فقامت البلدية باعداد المخططات اللازمة لفتح شارع جديد يأتي من حاجز جبع ويتواصل من خلف كفر عقب في واد الزيتون حتى سطح مرحبا في البيرة، ولكن ما زال الشارع ينتظر الموافقة "الاسرائيلية".

وقال إن المفاوضات بين الشؤون المدنية والجانب "الإسرائيلي" مستمرة حول موضوع الشارع.
وأكد أن البلدية تواصلت مع الارتباط  أكثر من مرة للحصول على الموافقة ولكن لم يصل أي رد، مردفا : أتوقع ان تكون الرؤية أوضح بعد انتهاء الاحتلال من أعماله على حاجز قلنديا في شهر أيلول من العام الجاري.

وأوضح أن هناك مخططا لشارع آخر قرب حي المطار تشرف عليه بلدية الاحتلال يمر بمحاذاة الجدار ليصل الى حاجز قلنديا.

مشروعان لتأهيل شوارع كفر عقب المدمرة

وأكد رئيس البلدية أنهم نجحوا في الحصول على الدعم اللازم للقيام بعملية تأهيل واسعة للشوارع ستتم خلال عام 2018.

وأشار الى أن المشروع الأول من صندوق البلديات بقيمة 211 الف يورو، والمشروع الثاني من الحكم المحلي بقيمة 200 الف دولار.
وأكد أن البلدية ستقوم بتعبيد 10 شوارع خلال هذا العام، علما أن شوارع كفر عقب تحتاج الى قرابة الخمسين مليون دولار.

وفي سياق مشاريع البلدية الأخرى أكد أن هناك مشروعا آخر لتطوير شبكات المياه، خصوصا وأن قطر الأنابيب المستخدمة في الشبكة القديمة يبلغ انش ونصف الانش ومعظمها مهترىء، وحصلنا على مشروع ألماني بقيمة 6 مليون يورو، وبدأنا بتنفيذ المشروع في مناطق سميراميس وحي المطار ، بقطر 6 الى 8 انش، الأمر الذي سينعكس ايجابا على واقع المدينة ككل.

وحول النفايات والقمامة الموجودة في شارع رام الله القدس، قال رئيس البلدية: إن هذا الشارع وللأسف تحت مسؤولية بلدية الاحتلال في القدس فيما يتعلق بجمع النفايات، مردفا: بالعادة عطاء جمع النفايات يرسي على مقاول يهودي، ثم يحوله لمقاول عربي بنصف السعر، والمقاول العربي يعين عاملي نظافة في النهاية برواتب متدنية، مؤكدا أن كل موضوع النفايات تقصير بتقصير من جانب بلدية الاحتلال، كغيره من الخدمات الأخرى التي لا تقدمها بلدية الاحتلال رغم أن المقدسيين يدفعون ما يسمى بضريبة "الأرنونا".

عدد سكان كفر عقب 100 ألف وليس 48 ألفا

وحول عدد سكان كفر عقب قال رئيس البلدية: إنه حسب التعداد العام للسكان الذي اجراه جهاز الإحصاء المركزي يعيش في المدينة قرابة 48 الف مواطن، لكنني مقتنع انه رقم غير دقيق فالعدد الفعلي يصل الى قرابة 100 الف مواطن معظمهم من المقدسيين.

وأشار الى أن سبب التباين في الارقام يعود الى أن الكثير من المقدسيين يمتلكون أكثر من منزل، واحد في كفر عقب والآخر في رام الله او القدس على سبيل المثال ويمكثون في المنزلين معا على فترات، وبالتالي لا يمكن احصائهم بطريقة دقيقة، علما أن قرابة 48 الفا هو ما استطاع الجهاز المركزي للإحصاء احصائه بمن كان موجودا في الأوقات التي أجري فيها الاستطلاع.

وأضاف أن قرابة المئة الف يعيشون على مساحة 6 الاف متر مربع، وهذا اكتظاظ سكاني كبير جدا، لكن هذا نصيب كفر عقب نتيجة موقعها الجغرافي بين رام الله والقدس، بحيث يستطيع المقدسي ان يجد شقة سكنية يستر نفسه فيها بسعر يمثل 25% من أسعار المنازل في القدس.