قواعد الاشتباك تتغير وتحرير الجولان "أولوية سوريّة"

بالعربي: إن انتصار الحياة في سوريا لا يمكن تحقيقها إلا إذا صارعنا في سبيل إزالة الاٍرهاب والعدوان والاحتلال ومحاولات التقسيم، ويعتبر هذا المبدأ هو المبدأ الأساسي للدولة والجيش والشعب السوري الذي عانى من ويلات الاٍرهاب والعدوان والاحتلال وتهديد الوجود، وهو التجسيد العلمي لكل وجودنا في عراك الصراع.

بعد محق الاٍرهاب في دمشق وريفها ورغم كل الدعم للإرهاب من قبل أمريكا والغرب والصهاينة والرجعية العربية، وسقوط العدوان على سوريا الذي لم يستطيع النيل من قرار القيادة السورية القاضي بتحرير كل ذرة تراب سورية وتطهير الوطن من نجاسة الدول المتأمرة عليها.

التحضير لمعركة الجنوب السوري

إن تمركز القوات الامريكية في التنف والجنوب مصاب بشلل تام، وثبت عدم قدرته على الحركة أثناء العدوان الأمريكي الفرنسي البريطاني على سوريا فلم تستطع هذه القوات الغازية من الحد من كسر هيبة الصواريخ المعادية في سماء سوريا

كما أن وجودها لم يؤثر قيد أنملة على سير خطة القيادة السورية بالقضاء على الاٍرهاب وتحرير مناطق جديدة، فهاهو الجيش السوري يتابع تقدمه و يحضر لمعركة الجنوب التي بدأت فعلياً بتحرير قرية بيت جن وعودة الأمان لهذه المنطقة الهامة في الجنوب منذ أشهر ووصوله إلى سفوح حرمون رغم كل الضجيج والأبواق الأمريكية والاضطراب الصهيوني المتزايد الذي بدأ يخوض المعركة بشكل مباشر بدل مرتزقتها ويهدد لإيقاف تقدم الجيش السوري الذي يحطم أحلامهم

والتخبط الأميركي واضح بالنسبة للحرب على سوريا، فتارة تصريحات بسحب هذه القوات الأمريكية وتارة عدوان فاشل كسر هيبة الدول المعادية وتارة بتهديدات لإيقاف تقدم الجيش السوري.

تصريحات صهيونية بضوء أمريكي

إن التصريحات الصهيونية المستغلة لوجود دونالد ترامب بسدة الرئاسة الأمريكية باعتراف الولايات المتحدة الامريكية بالتبعية "الإسرائيلية" للجولان السوري المحتل

وإن هذا الأمر لو تم فلن يغير في طبيعة الصراع، لأن الاعتراف الأمريكي بالتبعية الصهيونية على الجولان السوري المحتل منذ 51 عام، أعلن ضمه في كنيست الدولة اليهودية في 14 / 12 / 1981 في خرق فاضح للقوانين والمواثيق الدولية ولم يلقى أي اعتراف دولي بهذا القرار،

وعلى أثره اندلعت انتفاضة أهالي الجولان برفضهم الاعتراف بالهوية التي فرضها المحتل و تمسكهم بالهوية السورية ومبدأ (المنية ولا الهوية الصهيونية).

الجولان السوري “أولوية سوريّة”

في ظل تغير قواعد الاشتباك فتحرير الجولان أصبح قدر وليس خيار لدى القيادة السورية ولدى الجيش السوري الذي يخط انتصارات يومية على الاٍرهاب المدعوم من المحتل "الإسرائيلي" ليكمل طريق الانتصار وقطع رأس التنين في الجولان بعد تحريره، وإرادة شعبية صداها يصدح في أرجاء الوطن للانطلاق من مقاومة رديفة للجيش في مكافحة الاٍرهاب إلى مقاومة شعبية تجتاز خط وقف إطلاق النار لتلتقي مع أبناء الجولان الصامد وتحريره ليكون الجولان مركز الانطلاق لتحرير فلسطين.

فالاعتراف الأمريكي بتبعية الجولان لدولة الاحتلال لن يغير في قضاء وقدر وحق الشعب في تحرير كافة أراضيه.