إدانة واسعة لاقتحام الأقصى.. وتهديداتٌ بـ "انفجار شعبي" في القدس

بالعربي: لقي اقتحام المسجد الأقصى الواسع من قبل المستوطنين الصهاينة، اليوم الأحد، إدانةً فلسطينية واسعة، وقد بلغ عدد المقتحمين أكثر من 2000 مستوطن، والذين رفعوا الأعلام "الإسرائيلية" ورقصوا وغنوا في ساحات الحرم.

واعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أنّ بلوغ التصعيد في القدس ذروته يستهدف خلق أمر واقع يسرع من محاولات الاحتلال تهويد المدينة، ويعزز من هيمنته عليها وخصوصاً بعد الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة للكيان وبقرارها نقل السفارة، واعتبرت أنّ "الاحتلال يسعى إلى فتح جبهة أخرى للالتفاف على مسيرات العودة في قطاع غزة والتعتيم على جرائمه".

وحذرت الشعبية من أن التصعيد الصهيوني في مدينة القدس سيقابل بتصعيد وانفجار شعبي لا يستطيع الاحتلال أو أي كان السيطرة عليه.

من جانبها، قالت حركة "حماس" أنّ اقتحام الأقصى في ذكرة نكبة الشعب الفلسطيني تزامنا مع نقل السفارة الأمريكية وبحماية قوات الاحتلال، عربدة صهيونية بغطاء أمريكي، واستفزاز وتحد لمشاعر العرب والمسلمين كافة، وعدوان سافر على مقدسات أمتنا.

وبيّنت "حماس"، بأنّ ذلك يتطلب "مواقف عربية وإسلامية ومن كل المستويات ضد هذا الكيان الصهيوني، وداعمة لشعبنا ومعززة لصموده"، بينما دعت "كل أبناء شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس المحتلة وفي خطوط التماس كافة للالتحام مع العدو والاحتشاد في مسيرات العودة وتصعيد انتفاضة القدس ومواجهة الاحتلال وقطعان مستوطنيه".

هذا وقالت دائرة الأوقاف أن "ما تقوم به مجموعات المتطرفين اليهود بدعم حكومي اسرائيلي استباحة واضحة ومبرمجة بحق المسجد الأقصى المبارك واسلاميته".

وأكدت الأوقاف في بيان لها "أن هذه المحاولات من قبل حكومة الاحتلال لن تنجح بفرض أمر واقع جديد على المسجد الأقصى بمساحته البالغة (144) دونم، وسيبقى مسجدا إسلامياً خالصاً يمثل عقيدة جميع مسلمي العالم تحت الوصاية والرعاية الهاشمية".

كما دعت دائرة أوقاف القدس جميع دول العالم للتدخل ووقف ما يجري داخل المسجد الأقصى، والالتزام بقرارات اليونيسكو وجميع القرارات الدولية.

بدوره، قال يوسف ادعيس وزير الأوقاف والشؤون الدينية بأن الشعب الفلسطيني لن يسمح بتكرار النكبة في مدينة القدس، ولن يسمح بالسيطرة على المسجد الأقصى بكامل مساحته، فهذه المدينة التي تعاني الويلات من جراء الانتهاكات التي تتعرض لها بشكل يومي من قبل الاحتلال وقطعان مستوطنيه الذين يمارسون جرائمهم بحق القدس.

وطالب ادعيس المؤسسات الدولية والدينية من أديان العالم بالعمل على إيقاف هذه الانتهاكات لأحد أهم المدن المقدسة للمسلمين في العالم.