الهيئة الوطنية العليا تدعو لتعطيل مرافق الحياة يوم الاثنين والزحف صوب الحدود

بالعربي: أعلنت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة الكبرى، عن تعطيل كافة المؤسسات ومرافق الحياة يوم الاثنين المقبل، للمشاركة في "الزحف الاكبر" نحو الحدود.

كما أعلنت عن جدول الفعاليات المقرر يوم الرابع عشر من أيار- مايو الحالي، داعية جماهير الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده للمشاركة الفاعلة بها.

وجددت الهيئة خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم السبت في مدينة غزة تأكيدها أن مسيرات العودة شعبية جماهيرية ذات طابع سلمي، داعية العالم للإصغاء لمطالب الشعب الفلسطيني ومطالبه العادلة بالتمسك بحق العودة ووقف نقل السفارة الأمريكية للقدس، ورفع الحصار عن قطاع غزة ورفض ما يسمى بصفقة القرن أو الوطني البديل.

وقال عضو الهيئة خالد البطش متحدثا خلال المؤتمر، إن الرابع عشر من مايو يوم تاريخي قرره الشعب الفلسطيني حيث يراكم به انجازات حققها بالتضحيات، داعياً الجماهير للاحتشاد بشكل كبير على المناطق الشرقية لقطاع غزة، وعلى نقاط التماس مع الاحتلال في الضفة المحتلة، وذلك يوم الاثنين المقبل بدءً من الساعة الـ10 صباحا.

ودعا كذلك الجماهير في القدس وأراضي الـ48 الذين اسقطوا وضع البوابات الالكترونية على بوابات الأقصى، لإسقاط مشروع نقل السفارة الأمريكية والاحتشاد في باب العمود في أقرب نقطة من الأرض التي تغتصبها السفارة في القدس.

وأكد البطش على ضرورة الالتزام بالإضراب الذي دعت إليه الهيئة سابقاً، وذلك بتعطيل كافة المؤسسات العامة والخاصة وكل مرافق الحياة، والتوجه للمشاركة بيوم الزحف الأكبر باستثناء وسائل النقل التي ستنقل الجماهير.

ودعا لرفع أصوات التكبير في المساجد وكل مكان عبر مكبرات الصوت بعد صلاة المغرب يوم الأحد المقبل، موجهاً نداءً للكنائس بقرع أجراسها في ذات الوقت.

ودعا الجهات المسئولة عن حركة السير والمرور في الضفة وغزة إلى وقف حركة السير من الساعة 12 ظهراً لمدة خمس دقائق يوم الأحد، على أن يتزامن ذلك مع إطلاق صفارات الإنذار.

وأعلن البطش عن انطلاق قافلة العودة الرمزية من الشاحنات التي ستحمل جموع العائدين يوم الأحد، حيث ستحمل كل شاحنة اسم قرية من قرى فلسطين المحتلة، لتشكل مشهد معاكس لمشهد النكبة التي جسدت مأساة الشعب الفلسطيني في العام الـ84، وللتأكيد من خلال هذه المسيرات أن الحقوق لا تسقط بالتقادم وأن عقارب ساعة العودة قد بدأت بالتحرك للأمام.

وطالب أبناء الشعب الفلسطيني والمناصرين لقضيته العادلة بالتوجه إلى السفارات الأمريكية و"الإسرائيلية" ومقرات الأمم المتحدة للاحتجاج على نقل السفارة الأمريكية للقدس.
ودعا وسائل الإعلام التي لعتب دوراً هاماً ف نقل الصورة من ميدان الحدث رغم الاعتداءات التي يتعرضون لها، لبذل جهودهم في نقل الصورة في هذا اليوم التاريخي للعالم أجمع،مؤكدا استمرار الشعب الفلسطيني في مسيرات العودة وكسر الحصار، وعدم التراجع حتى تحقيق الأهداف وحق العودة كحق ثابت شرعي وقانوني مستندين إلى قرار 149، مشدداً أن الهيئة ستواصل فعالياتها من أجل كسر الحصر متسلحة بإرادة الشعب الفلسطيني.

ووجه التحية لشهداء مسيرات العودة متمنياً الشفاء للجرحى، وجماهير الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي تصدى للاحتلال بشجاعة في ميدان المواجهة، وأذهل العالم بوسائله الإبداعية التي وقف الاحتلال عاجز أمامها رغم امتلاكه كل وسائل التكنولوجيا.