روحاني: على البيت الأبيض ان يصفي ديونه السابقة قبل ان يتحدث عن قراره الجديد

بالعربي: أكد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسن روحاني، اليوم الأربعاء، ان على البيت الأبيض أن يُصفي ديونه السابقة قبل ان يتحدث عن قراره الجديد، متسائلا من الاميركان: لو كان الاتفاق النووي سيئا وخطيرا فلماذا اذن وقعتم عليه؟

وخلال مراسم افتتاح الحدث الدولي "تبريز 2018" باعتبار تبريز عاصمة للسياحة الاسلامية، قال حسن روحاني: ان العديد من المشكلات التي نواجهها اليوم، هي بسبب النظرة غير الصحيحة وغير الدقيقة للعالم والإنسان، وبسبب المواقف والتصريحات غير الصحيحة تجاه الشعوب.

وأضاف: انظروا الى منطقتنا في الشرق الاوسط وغرب آسيا، وهي أكثر نقطة حساسية في العالم والعالم الاسلامي، وشاهدوا كل هذه المصائب والمشكلات.. فاليمن جريح والعراق ما زال يتألم وسوريا مدمرة.. وهناك مشكلات كثيرة في افغانستان وافريقيا.. والظلم والمجازر التي يرتكبها الصهاينة ضد الشعب الفلسطيني.. من أين تأتي هذه المشكلات؟

ولفت روحاني الى أنهم (المستكبرين) وبسبب النظرة الخاطئة، يتصورون أنه يجب إدارة هذه المنطقة وفق إرادتهم.. يتصورون ان البيت الابيض لابد ان يتخذ القرارات لمنطقة الشرق الاوسط.. يتصورون أنه يجب ان يهيمن كيان غاصب على شعوب بعض دول المنطقة.. يتصورون أنهم يمكنهم من خلال ذلك ان ينهبوا كل ثروات العالم العربي.

وفي جانب آخر من حديثه، تساءل الرئيس الايراني انه لو كان الاتفاق النووي سيئا وخطيرا فلماذا وقعتم عليه؟ وقال: ان على البيت الابيض ان يصفي ديونه السابقة قبل ان يتحدث عن قراره الجديد.

وتوجه بالسؤال إلى الامريكان قائلاً تريدون اتخاذ القرار بشأن مستقبل الاتفاق النووي.. في البداية أجيبوا ماذا فعلتم خلال الفترة الماضية من الاتفاق؟ وهل التزمتم بالاتفاق حتى الآن؟ وماذا أثبتم للعالم؟ هل انكم ملتزمون ام غير ملتزمين بوعودكم؟

ولفت روحاني الى أميركا تهدد البنوك العالمية لئلا تعمل مع ايران، وتعرقل سفر المسلمين من عدة دول الى الولايات المتحدة بمن فيهم الايرانيون.

وانتقد الرئيس الايراني، ترامب بأنه لا معرفة ولا خبرة لديه بالسياسة ولا القانون والمعاهدات الدولية، انما هو تاجر يريد ان يحكم بشأن القضايا العالمية.

وأكمل: ان مشكلتنا في عالم اليوم تتمثل في مواجهة ساسة لا يدركون جوانب تصريحاتهم وقراراتهم.. ولقد أعلنا منذ 5 سنوات اننا بصدد التعامل البناء مع العالم.. وهذا التعامل البناء والواسع لم يكن فقط بسبب الاتفاق النووي، فتعاملنا البناء والواسع مع العالم بمعنى ان نكون بصدد المصالح المشتركة في العالم المنطقة.. ولقد قلنا دوما ان السبيل الصحيح للحل يتمثل في مبدأ الفوز للجميع.

وأردف ان احد مسارات التعامل البناء مع العالم، تتمثل في السياحة.. فنحن نريد ان نتواصل مع العالم، وأول ما يرغب الجميع به هو انهم يرغبون في التعرف على جيرانهم والعالم والآخرين.. فالسياحة هي نوع من الصلة مع التاريخ ومع عالم اليوم وصلة مع عالم الغد نوعا ما.