زعيم كوريا الشمالية لن ينتظر مصير صدام حسين والقذافي ويستعد لهذا السيناريو

بالعربي: يرى خبراء أمريكيون أن الهدف من "الضربة الثلاثية" ضد سوريا، يوم 14 نيسان الجاري، هو تجربة عملية لضرب دولة أخرى، بحسب مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية.

ذكرت المجلة في تقرير لها، أن الضربة التي شاركت فيها أمريكا، وبريطانيا، وفرنسا، لم يكن الهدف منها فقط هو استهداف المنشآت السورية، ومعاقبة الرئيس السوري بشار الأسد على مزاعم استخدام السلاح الكيميائي، وإنما توجيه رسالة قوية إلى دول أخرى مثل كوريا الشمالية، حتى تأخذ تهديدات البيت الأبيض على محمل الجد.

ولفتت المجلة إلى قول الكاتب الأمريكي مارك ثيسن، في صحيفة "واشنطن بوست"، أن حزم ترامب مع سوريا يوجه رسالة إلى الصين أيضا، مفادها أن التهديدات التي يتم توجيهها إلى بيونغ يانغ ليست خداعا.

لكن المجلة الأمريكية أوضحت أنه رغم الرسالة القوية التي تضمنتها "الضربة الثلاثية"، إلا أنها ربما تسبب نتيجة عكسية فيما يخص قدرات كوريا الشمالية النووية، مشيرة إلى أنها ستدفع كيم جونغ أون إلى الاعتقاد بصورة كبيرة أن صواريخ أمريكا ستضرب بلاده مثلما ضربت سوريا، إذا تخلى عن قنابله النووية.

وأضافت: "في هذه الحالة، لن يكون التفاوض على التخلي عن سلاحه النووي، ووسائل إطلاقه أمرا سهلا".

وقالت المجلة إن تلك الضربات ستجعل زعيم كوريا الشمالية أكثر تمسكا بترسانته النووية والصاروخية، وأنه لن يقبل بالتفاوض على التخلص من أسلحته، لينتظر مصير صدام حسين، أو معمر القذافي، أو أن يكون مستهدفا بالضربات الصاروخية مثل يحدث في سوريا.

ونفذت الولايات المتحدة الأمريكية ضربة صاروخية ضد سوريا شملت إطلاق أكثر من 100 صاروخ على مواقع، زعمت إنها استخدمت في تنفيذ هجمات كيميائية ضد مدنيين في مدينة دوما السورية، وهي الاتهامات التي تنفيها دمشق، وروسيا.