"أوتوستراد بيروت" إلى الواجهة.. اليد على الزناد للحرب و3 أمور تشغل "إسرائيل"

بالعربي: زعم موقع "ديبكا فايلز" الإستخباراتي "الإسرائيلي" أنّ إيران تقرع طبول "حرب إستنزاف"، عبر الخطابات ضد "إسرائيل"، كـ"حيلة" من أجل ردع جيش الاحتلال عن قصف المنشآت العسكرية والعناصر الإيرانية داخل سوريا.

واعتبر الموقع أنّ إيران تصعّد بتهديداتها من أجل هدفين، الأول هو ترك "إسرائيل" متأهبة بدفاعاتها على الحدود الشمالية، والثاني هو إيهامها بأنّ أي تصرّف عسكري من قبلها سيتحوّل إلى صراع شامل. ولفت الى أنّ هذه الحيلة تتيح لإيران بأن تبقي عملها وعناصرها في سوريا ولبنان، يعملون بحرية.

وأضاف أنّ التوتر بين طهران و"إسرائيل" ارتفع منذ 9 نيسان، عندما قصف الطيران "الإسرائيلي" هدفًا تابعًا للحرس الثوري الإيراني في قاعدة T4 العسكرية، وتطرّق الى آخر التهديدات التي صدرت عن نائب قائد الحرس الثوري الجنرال حسين سلامي عن أنّ "يد إيران على الزناد لإطلاق الصواريخ على "إسرائيل".

ورأى الموقع أنّ رفع النبرة الإيرانية ضد "إسرائيل" تأتي توازيًا مع ثلاثة تطوّرات، هي كالتالي:

1- الضربة الصاروخيّة الثلاثيّة التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على مواقع للجيش السوري والتي أتت بنتائج مخيّبة، إضافةً الى أنّه وعلى عكس التوقعات، فقد تفادت الضربات الغربيّة أهدافًا إيرانية، كذلك أهدافًا لـ"حزب الله"، حيثُ تلعب هذه القوات دورًا أساسيًا في معركة الغوطة الشرقيّة.

2- لقد كرّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب التأكيد أنّه ينوي سحب القوات الأميركية من سوريا بأسرع وقت ممكن، وهذه الخطوة هي بمثابة هديّة لأهداف إيران في المنطقة، عبر إزالة الوجود العسكري الأميركي على طول الحدود السورية العراقية، والذي يعيق انتقال القوات التابعة لإيران عبر الحدود العراقية – السوريّة، وتشييد جسر للقوات الإيرانية من طهران وصولاً الى البحر الأبيض المتوسّط. كما أشارت بعض التقارير الى أنّ إيران تخطّط لبناء أوتوستراد يبلغ طوله 1700 كلم يمتدّ من طهران، الى دمشق عبر بغداد، وقد يمتد الطريق نحو بيروت. وسيكون قابلاً للتشغيل خلال عامين.

3- السبب الثالث هو أنّه وبعد مدّة من الصداقة، تشهد علاقات موسكو و"إسرائيل" خلافات حول سوريا، فقد أوصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسالةً تحذيريّة لتل أبيب مفادها أنّ قواته الجوية العاملة في سوريا لن تسمح مجددًا لسلاح الجو "الإسرائيلي" بالعمل بحريّة في الأجواء السورية كما كان سابقًا. وبهذا أيضًا يكون بوتين قد أزال حاجزًا كبيرًا من أمام إيران لتحقيق أهدافها، وهي من جانبها ستبذل كلّ جهد ممكن من أجل تعميق الصراع "الإسرائيلي" – الروسي.

المصدر: لبنان 24