أطباء بلا حدود: 500 متظاهر أصيبوا في اطرافهم واصبحوا معاقين

بالعربي: قالت منظمة أطباء بلا حدود، الدولية ان نحو 1700 فلسطيني، أصيبوا في غضون شهرين بالرصاص الحي خلال مشاركتهم في المسيرات الحدودية.

ووصف الأطباء العاملون مع المنظمة وهم فلسطينيون وأجانب  الإصابات التي تصل إلى المستشفيات بأنها الأخطر منذ الحرب الأخيرة على قطاع غزة عام 2014، مشيرين إلى أن معظم المصابين سيعانون من إعاقة دائمة بسبب تعرضهم لإصابات مدمرة.

وأوضح الأطباء، أن خمسة آلاف فلسطيني منهم 36% أصيبوا بالرصاص الحي، لافتين إلى أنهم لم يواجهوا إصابات بهذه الخطورة منذ الحرب الأخيرة.

كما ان فرق المنظمة  تعالج الجرحى الذين خضعوا لعمليات جراحية وتعرضوا لإصابات شديدة يصعب علاجها، مشيرين إلى أن معظم المصابين سيصابون بإعاقات بدنية حادة وطويلة الأمد.

وأشار أطباء المنظمة إلى أنهم عالجوا 500 فلسطيني، أصيبوا في الأطراف معظمهم من الرجال وبعضهم من النساء والأطفال، فيما يقول أحد الأطباء: إن الفرق الطبية لاحظت أن الإصابات تسبب أضراراً بالغة في العظام والأنسجة، وأن حجم الجروح يصل إلى حجم قبضة اليد.

وقالت ماري إليزابيث إنجرس رئيسة بعثة المنظمة في فلسطين: إن معظم المصابين يعانون من جروح تسببت في تدمير النسيج بعد أن حطمت العظام، وأن هؤلاء سيخضعون لعمليات جراحية معقدة للغاية، ومعظمهم سيعانون من إعاقات تستمر مدى الحياة، مبينةً أن البعض منهم عرضة لخطر البتر بسبب عدم توفر الرعاية الكافية في غزة.

وتشير المنظمة إلى أنه بالإضافة إلى المعالجة الدورية للإصابات سيحتاج المصابين إلى مزيد من الجراحة وإعادة التأهيل لفترات طويلة، وأنهم سيعانون بشدة في حال لم يتلقوا العلاج اللازم بغزة أو يتلقون تصاريح للعلاج بالخارج.

فيما نقلت جمعية المساعدة الطبية، ومقرها لندن عن أطباء محليين في غزة، أن الرصاص الذي استخدمه الجيش، يتسبب في جرح صغير جداً، ولكن عند خروج الرصاصة يتسبب بجرح كبير مدمر، يتسبب في تكسير هائل بالعظام وتدمير الأنسجة.

ونوهت جمعية المساعدات الطبية إلى أن الأطباء المحليين، اضطروا إلى إجراء عمليات بتر في الأطراف السفلية والعليا للجرحى.