"اسرائيل" تنشر خرائط قواعد جوية تستعملها ايران في سوريا

بالعربي: اصبحت اسرائيل تركز اكثر واكثر على الجيش الايراني الموجود في سوريا، واذا كانت اسرائيل تعتبر ان روسيا دولة كبرى وان انتشار جيشها في سوريا لا يشكل خطرا على اسرائيل لان روسيا دولة كبرى وعظمى تقيم حساباتها في اي حرب ولا تدخل حرب بسيطة، لذلك ليس لاسرائيل مشكلة مع الجيش الروسي.

الجنرال يوس كاشنير مساعد قائد سلاح الجو الاسرائيلي جمع الصحافيين في قاعة عمليات سلاح الجو وقام بنشر عبر الخرائط وعبر نقل وسائل الاعلام الاسرائيلية التلفزيونية مباشرة خبر النقل، حيث ظهرت خرائط وصور التقطتها اسرائيل عبر اقمار اصطناعية لخمسة قواعد جوية ايرانية داخل سوريا، وقال انه يتم استخدامها من قبل الجيش الايراني مع العلم انه يجري تمويه الامر بأنها قواعد جوية سورية.

ويبدو ان هذه الصور والخرائط والمواد تم تسريبها عن قصد بواسطة مسؤولين امنيين اسرائيليين من اجل التحضير الى ضربات اسرائيلية على القواعد الجوية الايرانية في سوريا.

وقال الجنرال يوس كاشنير مساعد قائد سلاح الجو الاسرائيلي ان اسرائيل لا يمكن ان تتعايش في المنطقة في وجود ايران في سوريا، ولذلك قال ان حدة التوتر بين اسرائيل وايران زادت في المرحلة الاخيرة بسبب الغارات الجوية على احدى القواعد الجوية في سوريا، التي تأكدنا من وجود ايرانيين فيها وقمنا بقصفها وقتلنا بعض العسكريين الايرانيين بينهم 3 ضباط.

وقال الجنرال يوس كاشنير ان نشر الخرائط التي تظهر القواعد الجوية الخمسة المستخدمة من قبل ايران يأتي كتحذير الى ايران كي لا تقدم على اي عمل ضد "اسرائيل".

وقال الجنرال يوس كاشنير نحن في "اسرائيل" نعرف اين نستهدف خصمنا ايران.

اما في طهران فلم يصدر ردة فعل على تسريب وسائل الاعلام ونقل صور الخرائط الجوية والحديث عن ايران على كافة وسائل الاعلام العبرية وحتى الدولية اضافة الى شرح الجنرال يوس كاشنير.

لكن محلل عسكري قال ان ايران ليست مستعجلة وستبني تدريجيا قواعد عسكرية جوية في سوريا تستعملها مع الطائرات مع سلاح الجو السوري.

ويتمركز في هذه القواعد اسراب جوية سورية واسراب جوية ايرانية. وان الامر العسكري اخذته ايران في الانتشار على الاراضي السورية كي تكون قريبة من الجبهة ضد "اسرائيل".

لكن صحيفة يديعوت احرونوت قالت ان قرار الرئيس نتنياهو هو تدمير القواعد الجوية المستخدمة من قبل ايران، كي يأتي كتحذير نهائي من قبل اسرائيل على ان لا تكمل مخططها ايران في سوريا.

وقالت الصحيفة نحن نعرف ان هنالك صواريخ ايرانية في سوريا ليست مع حزب الله بل مع جيش ايراني او حرس ثوري ايراني. وان الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد اذا سمح بضرب الصواريخ الايرانية من الاراضي السورية على "اسرائيل" فيعني ذلك ان "اسرائيل" ستدمر العاصمة دمشق وكل البنى التحتية في العاصمة دمشق ومحيطها، اضافة الى سد تشرين وسد الفرات.

في المقابل، وفي متابعة للموضوع الذي ننشره من خلال مضمون المقال الذي نقلته محطة بي. بي. سي. فان موقع بوست قال ان الايرانيين حذرين جدا وحاولوا التمركز في الجولان لكن قتلت "اسرائيل" قادتهم وبينهم نجل العماد مغنية الذي اغتالته "اسرائيل" في دمشق، وهو احد كبار قادة حزب الله.

لكن الايرانيين نصبوا صواريخ في اماكن في جنوب سوريا كذلك النقطة الرئيسية التي بنوا فيها الصواريخ هي في حمص وبالتنسيق مع حزب الله.

ولذلك فان ايران ستكمل مخططها في بناء قواعد الصواريخ وفي ذات الوقت في استعمال القواعد الجوية السورية دون ان تبني قواعد عسكرية ايرانية جوية مستقلة حتى لان روسيا ترفض ذلك بل تقبل في ان تستعمل ايران القواعد الجوية السورية.

ايران لا تريد الحرب مع "اسرائيل" قبل 3 سنوات، وفق موقع بوست، اما "اسرائي"ل فهي مستعجلة لضرب الوجود الايراني سنة 2018 وكحد اقصى مطلع 2019.