وثائق تظهر تورّط ملك البحرين والديوان الملكي في عملية عسكرية فاشلة في قطر

بالعربي: كشفت وثائق وتصريحات لقيادات سابقة في الجيش القطري وجهاز المخابرات أن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة كان أحد أبرز المتورطين في الإعداد إلى عملية عسكرية تستهدف السيطرة على قطر في العام 1996.

وبثت قناة الجزيرة تحقيقا متلفزا بعنوان “ما خفي أعظم” يرصد الفترة التي أعقبت إزاحة حمد بن خليفة آل ثاني لوالده والمخطط الذي قامت به دول السعودية الإمارات والبحرين إضافة إلى مصر من أجل إعادة خليفة آل ثاني إلى الحكم مجدداً.

وقال قادة قطريون في العملية إن ملك البحرين استقبلهم في قصره قبل تنفيذ العملية حينما كان ولياً للعهد، وأسكن العديد من القيادات في فندق المريديان “الريتز كارلتون حالياً” وكان يرافقهم رئيس هيئة الأركان للعمليات راشد بن عبدالله آل خليفة -وزير الداخلية حالياً-.

وكشفت وثائق عن قيام ملك البحرين بتسليح المجموعات التي كانت ستنفذ العملية العسكرية وقال أحد الضباط إن سيارات الديوان الملكي “الأميري آنذاك” كانت تنقل بعض الأسلحة الرشاشة إلى نقاط التسليم.

وكان من المقرر أن يقوم ملك البحرين بعمليات إنزال في قطر أثناء العملية العسكرية إضافة إلى تجهيز إذاعة لبث بيان استعادة الحكم من والد الأمير القطري آنذاك.

وذكر قادة في العملية إنه وبعد فشل العملية العسكرية في 14 فبراير 1996 استقبلهم ملك البحرين مجدداً في قصره وقال لهم إنه سيعيد الكرّة مرة أخرى.

وأظهر التحقيق إشراف مباشر من سلطان بن عبد العزيز (السعودية)، ومحمد بن زايد (الإمارات)، وحمد بن عيسى (البحرين)، وعمر سليمان (مصر) على العملية العسكرية.