هذا ما فعله شارون في مجزرة "صبرا وشاتيلا"

بالعربي: كشف الصحفي "الاسرائيلي" رون بن يشاي، عن الدور الذي لعبه وزير جيش الاحتلال آنذاك "أريئيل شارون" بحق اللاجئين الفلسطينيين في مخيم صبرا وشاتيلا بلبنان.

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن مراسلها الصحفي رون بن يشاي (75) عاماً، حصل على جائزة "إسرائيل" للصحافة؛ بسبب عمله في التغطية الإعلامية العسكرية، وخبرته الصحفية الطويلة، وتغطيته للعديد من الأحداث العسكرية والأمنية الخطيرة التي مرت بها الدولة.

وقال بن يشاي في تقارير لوسائل الإعلام، أنه في عام 1982 راقب عن كثب تنفيذ مجزرة صبرا وشاتيلا ضد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، لكنه اتصل على الفور بوزير جيش الاحتلال آنذاك أريئيل شارون كي يمنع وقوع هذه المجزرة؛ لأنه رأى مؤشراتها من خلال توافد المسلحين المسيحيين على مداخل المخيم، وأدرك ماذا هم فاعلون هناك، حيث راقبت ذلك من خلال شقة كمنا فيها في إحدى ضواحي بيروت.

واستدرك بقوله: "لكن شارون رد علي قائلا إن هذه مجرد إشاعات، وأغلق الهاتف في وجهي".

وأشار إلى أنه عند الخامسة فجرا، سافر مع طاقم التلفزيون العبري لمخيم شاتيلا، رأيت آنذاك كيف أخرج المسلحون المسيحيون الأطفال والنساء والمسنين باتجاه ملعب بيروت لإعدامهم، واصفا ذلك بأنها إحدى محطات عمله الصحفية الأكثر تأثيرا في تجربته الطويلة.

وأضاف بن يشاي، أن أخطر الأحداث التي قامت بتغطيتها هي حرب أكتوبر 1973، مشيرا إلى أنه لا يتردد في الدخول لمناطق المعارك القتالية الساخنة، رغم المخاطرة الكامنة.

بن يشاي خدم في جيش الاحتلال ضمن لواء غولاني والمظليين، ما أثر على عمله الصحفي، ووصل إلى رتبة مساعد جنرال في صفوف الاحتياط، ثم انتقل للعمل في مجال التغطية العسكرية والأمنية في الإذاعة والتلفزيون والصحافة المكتوبة.

وفي سنوات الثمانينات، ترأس الإذاعة العسكرية. وفي 2004، تم تعيينه مستشارا لشؤون الإعلام في مكتب رئيس الدولة السابق موشيه كتساب، ثم ما لبث أن ترك الموقع وعاد للصحافة.