حزب الله "يرعب إسرائيل".. إجتياح من نوع آخر!

بالعربي: بعد معادلة الردع التي فرضها "حزب الله" على العدو الإسرائيلي في الميدان، يبدو أنّ معادلة ردع من نوع آخر باتت تفرضها المقاومة إعلامياً على هذا العدو، حتى أصبحت الصورة التي ينشرها الإعلام الحربي في "حزب الله"، سلاح يمكن أن يقلق الكثيرين في هذا الكيان، وربما يتراجع البعض عن عنجهيته كما حصل منذ أيام من خلال نشر بعض الصور حول بلوك الغاز اللبناني رقم 9، ما اعتبره الساسة في كيان العدو تهديداً واضحاً بأنّهم اذا تجرأوا فسيكون الثمن باهظاً، بحسب "الإعلام الحربي المركزي".

وفي هذا السياق، حذر مراقبون إسرائيليون من شنّ "حزب الله" حرباً نفسية عبر شبكات التواصل الاجتماعية في "اسرائيل"، حيث أنه يستطيع التأثير بشكل كبير على الجبهة الداخلية الاسرائيلية. إذ قال أحد مذيعي القناة "العاشرة" العبرية، إنّ "حزب الله" تقدم خطوة في اجتياح حياتنا الشخصية عبر شبكات التواصل، وهو موضوع غير محبذ أمنياً.

وبحسب محلل الشؤون العربية في القناة العبرية تسفي يحزكيلي، فإنّه خلال الأسابيع الأخيرة طرأ تحسناً ملحوظاً وتاماً في قدرات "حزب الله" في العالم "الديجيتالي" والافتراضي وشبكات التواصل الاجتماعي وإعلانات الواتس أب التي ترسل على أنواعها ضد الإسرائيليين.

وأوضح يحزكيلي أنّ ما يحصل هو أمر مهم جداً، ومختلف عما إعتاد عليه الإسرائيليون مع "العدو" العربي. ووفق الصحافي الصهيوني، هناك تاريخ مع "حزب الله"، إذ إنّه في التسعينيات عندما كانت هناك معارك داخل "الحزام الأمني"، كان هناك مصور في كل مجموعة تابعة للحزب، ويمكن تذكر الصور التي كانوا يغرسون فيها العلم ويصورون العملية ومن ثم ينسحبون، وأحياناً التصوير كان أهم من العملية نفسها.

ويلفت يحزكيلي الى أنّ السيد حسن نصر الله يعرف جيداً أهمية الإعلام، ولذلك هناك إستثمار كبير للموارد في الإعلام الجديد في "حزب الله"، وفي الوصول إلى الإعلاميين ومنحهم مواد فورية، عبر الواتس أب وتويتر وانستغرام ومن المذهل أنّ لا مثيل لذلك في أيّ دولة عربية.

ويعقب أحد مذيعي القناة العاشرة على كلام يحزكيلي، بأنّ إقتراب "حزب الله" من شبكات الواتس أب ووسائل التواصل الإجتماعي في "إسرائيل" وباللغة العبرية خصوصاً، هو حقيقة يمكن القول عنها بأنّها تمس بالجبهة الداخلية.

وبحسب بعض المعلقين الإسرائيليين، فإنّه بعد كل ما تقدم، سيكون من الصعب على "إسرائيل" التغلب على "حزب الله" وتحقيق صورة النصر.