انقلاب وشيك يطيح بابن سلمان

بالعربي: توقع كل من الكاتب البريطاني “بيتر أوبورن” و”عاموس يادلين” الرئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية في مقالين منفصلين، بأن نهاية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان باتت قريبة جدا، بسبب سياسته المتهورة التي أحدثت شرخا داخل الأسرة المالكة وأثارت بلبلة وأزمة كبيرة بقصر الحكم.

وتوقع “أوبورن”، في مقال له أن "بن سلمان سيسقط تحت وطأة انقلاب يتم تدبيره داخل القصر.. ، مشبها نهايته بأنها ستكون كنهاية شاه إيران".

وأرجع الكاتب البريطاني سبب توقعاته، بالقول إن “ابن سلمان” أنهى توازنا للقوى في داخل البيت السعودي تم الحفاظ عليه بعناية على مدى عقود، مشيرا إلى أنه يريد أن يكون المصدر الوحيد للسلطة وللنفوذ والمحسوبية داخل المملكة.

وأوضح “ابن سلمان ليس بإمكانه أن يبقى طويلا؛ فقد أهان عائلته وأهان النخبة الدينية، وكان اختياره لحلفائه غاية في السوء. فلا رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب ولا رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو سيبقيان طويلا في الحكم. والأغلب أن محمد بن سلمان سيسقط تحت وطأة انقلاب يتم تدبيره داخل القصر”

وأضاف أن ولي العهد السعودي يتصرف بطريقة لم يسبقه إليها حاكم سعودي من قبل، ومنهمك في عملية الاستحواذ على السلطة المطلقة داخل السعودية، بما في ذلك الاستيلاء على ممتلكات العديد من الأثرياء السعوديين.

وأشار “أوبورن” أن الظروف باتت سانحة لانطلاق ثورة إسلامية في السعودية، مضيفا أن سقوط حكم آل سعود، التي وصفها بأنه واحدة من أكثر السلالات الملكية فسادا وانحلالا في تاريخ البشرية، سيساعد في حل الأزمة التي تطبق حاليا على عنق الإسلام السني.. حسب قوله.

كذلك رصد مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي مؤشرات فشل ولي العهد السعودي في إدارة الشأن الداخلي وعجزه عن مواجهة التهديدات الخارجية، متوقعا أن يتهاوى استقرار نظام الحكم في السعودية.

وتوقع المركز البحثي، في دراسة صادرة عنه، أن يتهاوى نظام الحكم في الرياض جراء فشل “ابن سلمان” في تطبيق برنامجه الاقتصادي الاجتماعي “رؤية 2030″، ولعدم تمكنه من احتواء الغضب داخل العائلة المالكة بسبب إجراءاته الأخيرة، وإمكانية أن تندلع هبة جماهيرية مدنية، احتجاجا على تدهور الأوضاع الاقتصادية في المملكة.

ورسمت الدراسة سيناريوهات قاتمة لمستقبل نظام الحكم في الرياض، مشيرةً إلى أنه يمكن أن يتمثل تهاوي استقرار نظام الحكم في حدوث “انقلاب صامت”، يقوم به أحد الأجنحة في العائلة المالكة، أو انقلاب عسكري يمكن أن ينهي حكم العائلة، أو هبة جماهيرية عارمة، تقلص من قدرة الحكم في الرياض على السيطرة على الجغرافيا السعودية.

ولفتت إلى أن “أكثر التداعيات خطورة لتهاوي استقرار نظام الحكم في الرياض، تتمثل في أن هذا السيناريو يمكن أن يفضي إلى وقوع السعودية تحت نظام حكم معاد، بشكل يسمح باستخدام منظومات السلاح المتقدمة التي تملكها الرياض ضد (إسرائيل)”.

واستنتجت الدراسة أن حملة السعودية وحلفاءها ضد قطر، قد أفضت إلى المس بشكل كبير بتراجع المكانة الإقليمية للسعودية، ناهيك عن أنها مست بسمعتها كقوة كبيرة في المنطقة، بعدما تبين أنها عاجزة عن إخضاع دولة صغيرة مثل قطر.

كما أظهرت أن الحرب على اليمن تحولت إلى عبء ثقيل على خزانة الدولة.