ضجة بمصر بعد فتوى لسلفي تحرم تسلم المرأة مناصب وزارية

بالعربي: أصدر داعية سلفي مقرب من رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية ياسر برهامي فتوى تحرم تسلم المرأة مناصب وزارية بعد يوم واحد من تعديل أجراه عبد الفتاح السيسي تسلمت فيه سيدتان مناصب وزارية.

وقال سامح عبد الحميد الداعية السلفي في فتواه التي حملت عنوان "لا يجوز للمرأة أن تتولى منصب وزير" إن التعليق على وزيرة الثقافة الجديدة إيناس عبد الدايم "قال صلى الله عليه وسلم لن يفلح قوم ولو أمرهم امرأة".

وأضاف: "وقد أجمع العلماء قاطبة على اشتراط الذكورة في الإمامة (الولاية العامة) ولا يجوز أن تتولى المرأة منصب وزير أو محافظ لما يتضمنه هذا المنصب من معنى الولايات المصروفة عن النساء حيث قال ابن قدامة في المغنى: ولا تصلح للإمامة العظمى ولا لتولية البلدان".

ونقل عبد الحميد تفسير لجنة الفتوى بالأزهر الشريف عن حديث "لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة" قائلا: "قالت لجنة الفتوى بالأزهر تعليقًا على الحديث إنما يقصد النبي نهي أمته عن مجاراة الفرس في إسناد شيء من الأمور العامة إلى المرأة، واستخدم النبي صلى الله عليه وسلم أسلوب القطع بأن عدم الفلاح مُلازم لتولية المرأة أمرًا من أمورهم".

وتعرض عبد الحميد لهجوم من عدد من علماء الأزهر وقال عادل المراغي إمام مسجد النور في القاهرة وأحد علماء الأزهر إن استشهاد "تلميذ ياسر برهامي في غير محله ودار الإفتاء المصرية لها فتوى في جواز تولية المرأة الولاية العامة".

وأضاف المراغي: "أما ما ورد في حديث الرسول "لن يفلح قوم ولّوا أمرهم امرأة" فهو متوقف على موقف معين وهو عندما تولت بنت كسرى الحكم من بعد أبيها"، مضيفًا: "عند علماء الأصول ما يعرف بسبب ورود الحديث".

ووصف المراغي فتوى عبد الحميد بأنها: "جزء من تيار متطرف بدوي صاحب فكر منغلق يريد من المرأة أن تخرج من بيتها إلى قبرها وهو ما تتبناه السلفية".

وهاجمت أستاذة العقيدة في جامعة الأزهر والنائب في البرلمان المصري آمنة نصر فتوى عبد الحميد وقالت إن "السلفيين لا يكفون عن صوت الكآبة الذي يبثونه".

(عربي 21)