نتنياهو يدفع من أجل اتفاق تجارة حرة مع الهند خلال زيارة نادرة

بالعربي: قال مسؤولون يوم الاثنين إن الهند و"إسرائيل" ستبدآن العمل على اتفاق للتجارة الحرة تسعى إليه "إسرائيل" التي بدأ رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو زيارة هي الأولى التي يقوم بها رئيس وزراء إسرائيلي للهند منذ 15 عاما.

وبنت الهند و"إسرائيل" علاقات وثيقة على مدى سنوات تركزت إلى حد كبير على مشتريات الأسلحة بعيدا عن أعين الرأي العام. لكن في ظل إدارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الذي طالما كان حزبه معجبا بـ "إسرائيل" لنهجها الصارم تجاه الإرهاب، ازدهرت العلاقات وامتدت إلى الجوانب الاقتصادية المختلفة.

وبعد قليل من توقيع الجانبين على تسع اتفاقيات تغطي التعاون في الأمن الإلكتروني والفضاء والتنقيب عن الغاز والنفط، قال نتنياهو ”جمعتنا علاقات دبلوماسية على مدى 25 عاما، لكن شيئا مختلفا يحدث الآن“.

وأعطت "إسرائيل" موافقتها المبدئية على أن تنقب شركات طاقة هندية عن النفط والغاز في شرق المتوسط في أول تحرك من نوعه لشركات هندية في المنطقة.

وخلال المباحثات التي أجريت يوم الاثنين، دفع نتنياهو من أجل اتفاق للتجارة الحرة مع ثالث أكبر اقتصاد في آسيا. وقال نتنياهو إنه يرى ”روحا طيبة“ في مودي فيما يتعلق بإتمام هذه الأمور.

وأبلغ فيجاي جوخالي وكيل وزارة الخارجية الهندية المعني بالعلاقات الاقتصادية الصحفيين بأن مودي وافق على فتح مباحثات تجارية مضيفا أن ”وفدا من وزارة التجارة سيذهب الشهر القادم بالفعل لإجراء مباحثات بشأن التجارة“.

وقفز حجم التجارة بين الجانبين من 200 مليون دولار في عام 1992، عندما بدأ البلدان علاقاتهما الدبلوماسية، إلى 4.16 مليار دولار في عام 2016 ويميل الميزان التجاري بينهما إلى حد كبير لصالح "إسرائيل".

ويريد نتنياهو، الذي يرافقه وفد يضم 130 عضوا، زيادة الصادرات إلى الهند بنسبة 25 بالمئة خلال ثلاث سنوات.

وبرزت "إسرائيل" كواحدة من أكبر الدول الموردة للسلاح إلى الهند بجانب الولايات المتحدة وروسيا التي تجمعها بها شراكة طويلة.

لكن الجانبين يتكتمان على مصير صفقة بقيمة 500 مليون دولار لشراء صواريخ مضادة للدبابات من شركة رافائيل للأنظمة الدفاعية "الإسرائيلية" المملوكة للدولة. وكانت الهند ألغت الصفقة قبل أسابيع فقط من زيارة نتنياهو.

وكانت الحكومة الهندية تريد دعم برنامج محلي لإنتاج هذا الصاروخ لكن "إسرائيل" تضغط بقوة منذ ذلك الحين لاستعادة الصفقة وعرضت نقل التكنولوجيا وإنتاج الصاروخ في نهاية المطاف مع شريك محلي في دعم لتوجه مودي الرامي إلى إعلاء شعار ”صنع في الهند“ من أجل إيجاد قاعدة دفاعية محلية.

ومن دون الإشارة إلى صفقة الصواريخ المضادة للدبابات، قال مودي إنه دعا شركات إسرائيلية للاستفادة من ميزة قواعد الهند الحرة في قطاع الدفاع من أجل ”تصنيع المزيد في الهند مع شركاتنا“.

وقام مودي العام الماضي بزيارة هي الأولى على الإطلاق التي يقوم بها رئيس وزراء هندي لــ "إسرائيل".