ما الخطأ الذي نرتكبه ويمنعنا من الاستمتاع بالنوم؟

بالعربي: بالنسبة لبعض الأشخاص المحظوظين، فإنَّ 8 ساعات من النوم العميق كل ليلة ستجعلهم يشعرون بالانتعاش والاستعداد لليوم منذ اللحظة التي يستيقظون فيها.

لكن العديد من الأشخاص الآخرين يشعرون بالإرهاق باستمرارٍ عند استيقاظهم في الصباح، حتى بعد فعل كل شيءٍ بـ"الطريقة الصحيحة"... أو هكذا يعتقدون.

فوفقاً للدكتورة كارمل هارينغتون، خبيرة طب النوم الأسترالية، هناك خطأ يرتكبه الناس ويتسبَّب في ذلك؛ ألا وهو عدم تحديد موعد ثابت للاستيقاظ.

وقالت د. كارمل لموقع Whimn الأسترالي: "لا يدرك معظم الأشخاص أن الوقت الذي تستيقظ فيه بالصباح يؤثر في الوقت الذي ستتمكن فيه من النوم بتلك الليلة".

وأضافت: "عندما نرى ضوءاً ساطعاً في الصباح تتوقف أدمغتنا عن إفراز هرمون الميلاتونين (هرمون النوم)، وهذه العملية هي في الواقع التي تضبط الساعة البيولوجية لأجسامنا على مدار 24 ساعة".

مشكلة هذا هي أنه يعبث بإيقاع الساعة البيولوجية في أجسامنا، وهو ما له آثار جانبية خطيرة؛ إذ لا يؤثر عدم إعادة ضبط ساعتك البيولوجية في موعد منتظم كل صباح فقط؛ بل ويؤثر أيضاً على شهيتك وإحساسك بالحاجة إلى التبول ويقلل مهاراتك ودرجة تحفيزك.

وبما أن الثبات هو سر النوم الرئيسي، فمن المهم أن يكون هناك موعدان ثابتان للاستيقاظ والنوم.

وقالت د. كارمل: "كلاهما مهم؛ لأنَّهما يؤثران في مقدار النوم الذي يحصل عليه الشخص"، مضيفة: "لهذا السبب، يُوصَى بألا تغيِّر وقت استيقاظك بأكثر من ساعةٍ".

وبالإضافة إلى التأكد من اتباع نمط نومٍ جيد، تحتاج أيضاً إلى التأكُّد من الحصول على نومٍ كافٍ، ولكن تختلف الكمية باختلاف الأشخاص.

وكانت صحيفة The Daily Mail قد تحدثت في وقتٍ سابق مع الدكتورة آمي رينولدز، محلِّلة أنماط النوم بشركة سيلي الأميركية لصناعة مراتب النوم، عن أهمية أخذ غفوات جيدة خلال مراحل مختلفة من حياتك.

وقالت د. آمي: "تتغير أنماط النوم بالتأكيد مع مرور الوقت، لكن ما لا يتغير هو الحاجة الماسة إلى نمطٍ و(عادات نومٍ) جيدة كما نطلق عليها".

ويمكن لاستخدامنا المستمر للهواتف والإنترنت أن يعيق قدرة أجسامنا على الحصول على مستويات جيدة من النوم؛ ولذلك من المهم أن نطفئ كل الأجهزة الكهربائية قبل ساعةٍ من الخلود إلى النوم.
فوفقاً لدراسة استقصائية عن النوم أجرتها شركة سيلي، يشعر 70% من الأستراليين بأنَّ أداءهم اليومي يتأثر بقلة النوم.

وأوضحت د. آمي قائلةً: "ينبغي للأشخاص الذين يدرسون في الجامعة أو يعملون، وتتراوح أعمارهم عادةً بين 18 و25 عاماً، أن يحصلوا على 7 إلى 9 ساعات من النوم كل ليلة".

وينبغي أن يكون هناك أيضاً نمط لوقت النوم بالنسبة للأمهات مثلما يوجد نظام متبع مع الأطفال الصغار.

وقالت د. آمي: "ينبغي للنساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 26 و60 عاماً أن يحصلن على نحو 7 إلى 9 ساعات من النوم كل ليلة. حاوِلن أن تدفعن كل فردٍ في العائلة للذهاب إلى السرير في ساعة محددة ومقبولة، عن طريق غسل أسنانكم معاً وقراءة قصة قبل النوم".

وأضافت: "يمكن للنساء اللاتي تخطَّين 60 عاماً أن يحصلن على 7 إلى 8 ساعات من النوم في الليلة؛ ليبقين في صحة مثالية".

أما عن محاولة تعويض ما فاتك من نوم، فقالت د. آمي إنَّه ينبغي لك أن تسعى للحصول على مقدار النوم المُوصى به كل ليلة بدلاً من محاولة التعويض؛ لأنَّ النوم فترة أطول لن يكون مجدياً.

فيما يلي، نتعرف على العوامل والظروف التي تواجه الكثيرين طوال يومهم، والتي تجعل من النوم بمعدل 8 ساعات في اليوم، شرطاً غير كافٍ للشعور بالراحة خلال النهار، بحسب صحيفةElespanol الإسبانية، وهي:  ندرة النشاط البدني - حذارِ من القهوة - يجب الإكثار من شرب الماء