مطالب "إسرائيلية" متزايدة بتصفية الأونروا لطي ملف اللاجئين

بالعربي: قال آرييه إلداد الكاتب اليميني "الإسرائيلي" بصحيفة معاريف أنه آن الأوان لتصفية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا، بزعم أنها تبث مفاهيم الكراهية، معتبرا ذلك المهمة المركزية أمام رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لاستغلال هذه اللحظة التاريخية لإغلاق هذه المنظمة التي تدعم الأنشطة المسلحة، وتعمل على تأبيد قضية اللجوء الفلسطيني.

وأضاف: بقاء الأونروا يعني إبقاء المطالبات العربية بمحو إسرائيل كدولة يهودية عن الوجود، وتحشيد الجهد الدولي لذلك، وهؤلاء اللاجئون يشكلون الخزان البشري للمنظمات الفلسطينية المسلحة، فما زالوا بعد سبعين عاما من قيام "إسرائيل" موجودين في مخيمات قطاع غزة والضفة الغربية والدول العربية، في ظروف حياة قاسية، تتمثل في البطالة والفقر والعنف.

ورغم أن الأونروا بدأت عملها لإغاثة 700 ألف لاجئ فلسطيني منذ عام 1948، فإنها اليوم تعيل خمسة ملايين لاجئ، وبقاؤها يعني أنهم سيبقون لاجئين بعد مائة جيل، توفر لهم المأوى والطعام والمخصصات المالية، والقادة الفلسطينيون يرون في بقاء قضية اللاجئين سلاحا سياسيا.

وزعم أن المناهج الدراسية بمدارس الأونروا تحث على كراهية "إسرائيل"، وتجري غسيل دماغ مليء بالعنف ضد اليهود، ودأبت على توظيف عناصر حماس بقطاع غزة في مؤسساتها التعليمية.

وقال: مع تواصل المطالبات الإسرائيلية منذ سنوات لتصفية الاونروا، فقد واصل المجتمع الدولي تمويل المنظمة، وعلى رأسها الولايات المتحدة، الممول الأكبر لها، لكن وجود الرئيس الأمريكي دونالد ترمب من شأنه أن يضع حدا للدعاية العربية، وهو يسأل نفسه: لماذا يكون مضطرا لدفع مليارات الدولارات لهذه المنظمة، معتبرا ذلك أحد الأخبار السارة التي سمعتها إسرائيل في السنوات الأخيرة، ولذلك لا يجب التردد أمام هذه الفرصة التاريخية التي قد لا تتكرر أمام "إسرائيل" للقضاء على آخر رموز هذا الصراع، المتمثلة بالاونروا.

وختم بالقول: ستكون "إسرائيل" قادرة على التعامل مع أي إشكال مؤقت قد ينجم عن تصفية الأونروا، سواء كان مواجهة عسكرية أو أزمة إنسانية، وطالما أننا لا نعلم كم سيستمر ترمب في البيت الأبيض، فيجب على تل أبيب تشجيعه على تجفيف منابع الأونروا، من خلال جهد دبلوماسي واسع لإقناع باقي الدول المانحة في الانضمام لمبادرة واشنطن.

أما رفائيل بوخنيك الضابط "الإسرائيلي" السابق في جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان"، فقال أنه حان وقت تفكيك الاونروا، واستئصال رأس هذا الصراع، وأي تردد في هذا السياق تضييع لفرصة تاريخية.

وأضاف: على "إسرائيل" ألا تخشى من اندلاع مواجهة عسكرية ردا على إغلاق الأونروا، ولا يكون هذا السيناريو رادعا لها أمام الاستمرار بهذا المنعطف التاريخي المتمثل بتصفية ملف الأونروا، ويجب على إسرائيل المضي قدما في توجهها الاستراتيجي متفوقة على أي اعتبار مؤقت لهذا الجهاز أو ذاك.