بالعربي: تعيش الجزائر هذه الأيام على وقع أنباء قادمة من غرب البلاد تتحدث عن “اكتشاف” كبير، ويتعلق الأمر بتيس حلوب، المعلومة بدأت كنكتة تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، ما جعل البعض يعتبرها مجرد إشاعة كتلك التي يتم تتناولها بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل حصد أكبر عدد ممكن من الإعجابات، لكن بعد أيام قليلة تحولت النكتة إلى حقيقة، وتهاطل الناس من كل حدب وصوب على صاحب التيس للاستفادة من “بركاته”. وزاد الموضوع “إثارة” بعد أن تناولته قناة “النهار”(خاصة) المثيرة للجدل.

وانتشر خبر “التيس الحلوب” كالنار في الهشيم، خاصة وأن صاحب التيس قال إنه يساعد على الشفاء من العديد من الأمراض مثل السرطان، وحتى العقم، بالإضافة إلى أمراض أخرى، وهذا كان كاف ليتهاطل الآلاف من المواطنين على منطقة الشعبة الحمراء في مدينة غليزان (350 كيلومتر غرب العاصمة) من أجل الحصول على بضعة قطرات من “الحليب العجيب” الشافي من الأمراض المزمنة والمستعصية على العلاج.

صاحب التيس قال إنه اكتشف الأمر صدفة، ولم يكن يدري أن ما يخرج من التيس حليب، ولا أنه كان شافيا لأي من الأمراض، لكن كبار سكان المنطقة هم الذين أخبروه بأن لهذا الحليب فوائد عدة، وأنه بعد ذلك قام بتجريبه على عدة أشخاص، والذين شعروا بتحسن وزالت عنهم الأمراض التي كانوا يعانون منها، وهو الكلام الذي يكرره الكثير ممن يجتمعون طوابير أمام الكوخ الذي يوجد بداخله “التيس العجيب” أملا في الحصول على قطرات من حليبه، ورغم أن صاحب التيس يقول إنه يقدم الحليب مجانا إلا أن أحدا لا يستطيع ضمان ألا يتحول الأمر إلى تجارة مربحة في ظل الإقبال الشديد على هذا الاكتشاف!.